أتمت قوة أمنية من الفصائل الرئيسة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان أمس انتشارها داخل أحياء كانت تخوض فيها منذ نحو أسبوع معارك عنيفة ضد مجموعة متشددة. وقال مصدر قيادي فلسطيني «انتشرت القوة الأمنية في حي الطيري حيث تركزت المعارك وفي الشوارع الرئيسة في المخيم بعد انسحاب المجموعات الإسلامية المتشددة من الحي ومحيطه إلى أحياء اخرى تحت سيطرة فصائل متشددة أخرى، في مخرج لتفادي معارك أكثر عنفًا». مخيم عين الحلوة: • يعتبر أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان • يعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني • يعرف عنه إيواؤه مسلحين وخارجين عن القانون • توجد به مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات • يشهد عادة تصفية حسابات بين مجموعات متنافسة وبدأت المعارك مساء الجمعة الماضية إثر إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية وحمّلت الفصائل الإسلامية مسؤوليته لمجموعة مرتبطة بالإسلامي المتشدد والمطلوب للعدالة بلال بدر، تعبيرًا عن رفضها للانتشار الأمني في حي الطيري الواقع تحت نفوذها. وبحسب المصدر، فإن بدر «توارى عن الأنظار بعدما رفض تسليم نفسه للقوة الأمنية تمهيدًا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية». وجاء انتشار القوة الأمنية التي تضم مئة عنصر من الفصائل الرئيسة المكلفة بالإشراف على أمن المخيم، إثر توقف إطلاق النار في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بعد نحو أسبوع من معارك عنيفة أوقعت تسعة قتلى وأكثر من خمسين جريحًا وتسببت بحركة نزوح كبيرة وبإقفال تام للمؤسسات والمدارس داخل المخيم وتلك الموجودة في محيطه. وقال مراسل إن حجم الأضرار في المخيم كبير جدًا. وأشار إلى أن جمعيات أهلية ودولية تفقدت السكان الذين حوصروا في منازلهم خلال المواجهات.