ترك مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، إمكانية قيام الرئيس دونالد ترامب باتخاذ مزيد من العمل العسكري في سوريا، لكنه أوضح أن الرئيس يريد «حلا سياسيا» للأزمة. وقال ماكماستر، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أمس «نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا.. نحن بحاجة الى حل سياسي لهذه المشكلة المعقدة جدًا». كما أوضح ماكماستر أن ترامب يريد ردا عالميا على تصرف الأسد، سيشمل حلفاء الأسد، روسيا وإيران. قال ماكماستر: • روسيا وإيران تعتقدان أنه لأمر جيد التحالف مع نظام قاتل • ترامب رد على عدوان الأسد على المدنيين عندما فشل أوباما • الرئيس سيتخذ أي قرار يراه الأفضل للشعب الأمريكي وأضاف «إننى لا أقول إننا نحن الذين نحدث ذلك التغيير»، متابعا أن روسيا وإيران «تعتقدان بطريقة أو بأخرى أنه لأمر جيد التحالف مع نظام قاتل». وفي محاولة لإيضاح سياسة ترامب الخارجية، استطرد ماكماستر أن الإدارة الأمريكية ستحاول في وقت متزامن تغيير نظام الأسد وتدمير الجماعة الإرهابية «داعش» المترسخة فى سوريا. وذكر ماكماستر «يجب أن يكون هناك قدر من العمل المتزامن مع بعض التسلسل». وأوضح أيضا أن الرسالة الشاملة هي أن ترامب رد على عدوان الأسد على المدنيين عندما فشل الرئيس السابق باراك أوباما في الوفاء بهذا الوعد في 2013». وقال «هذه هي المرة الاولى التي ردت فيها الولاياتالمتحدة على فظائع نظام الاسد، مضيفا» الرئيس سيتخذ أي قرار يراه الأفضل للشعب الأمريكي». من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد سوريا بسبب استخدامها لأسلحة كيماوية إنما هي تحذير للدول الأخرى، بمن فيها كوريا الشمالية، من أن «الرد مرجح» إذا شكلت خطرًا. وبينما توجهت مجموعة قتالية بحرية صوب شبه الجزيرة الكورية قال تيلرسون إن الصين تتفق مع بلاده على أن ثمة حاجة للتحرك للتصدي للترسانة النووية لكوريا الشمالية في أعقاب اجتماع الأسبوع الماضي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ. وسئل عما إذا كانت ضربات الجمعة ضد سوريا رسالة لكوريا الشمالية فقال تيلرسون لبرنامج «ذيس ويك» الذي تبثه شبكة «إيه.بي.سي» «الرسالة التي يمكن أن تستقيها أي دولة هي: إذا انتهكت المعايير الدولية وإذا انتهكت الاتفاقات الدولية وإذا لم تف بالتزاماتك فستصبحين تهديدا للآخرين وسيكون الرد أمرًا مرجحًا في مرحلة من المراحل». واشنطن: لن يكون هناك حل سياسي بوجود الأسد أكدت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس أنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا طالما أن بشار الأسد في السلطة، في مؤشر إلى تغيير محتمل في نهج إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال الملف السوري. وقالت هايلي متحدثة لبرنامج «ستايت أوف ذي يونيون» على شبكة «سي إن إن» التلفزيونية «ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام».وتابعت «إن نظرتم إلى أعماله، إن نظرتم إلى الوضع، سيكون من الصعب رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد». لم توضح هايلي إن كانت إدارة ترامب التي تفادت حتى الآن الدعوة إلى رحيل الأسد عن السلطة، بدلت سياستها. لكنها حذرت الجمعة بأن الولاياتالمتحدة على استعداد لتوجيه ضربات جديدة ضد نظام دمشق، غداة القصف الصاروخي الأمريكي لقاعدة جوية بوسط سوريا، ردا على هجوم كيمياوي في سوريا اتهمت واشنطن نظام الأسد بتنفيذه. لندن: روسيا مسؤولة بالوكالة عن مقتل المدنيين إلى ذلك انتقدت الحكومة البريطانية دور روسيا في سورية أمس، قائلة إنها مسؤولة « بالوكالة « عن مقتل مدنيين في هجوم يشتبه أنه كيمياوي وقع في بلدة خان شيخون السورية. وكتب وزير الدفاع مايكل فالون في صحيفة ذا صنداي تايمز، بعد يوم من إلغاء وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون رحلته المقررة لموسكو «على روسيا أن تظهر التصميم اللازم لإسقاط هذا النظام».وأضاف» روسيا هى الداعم الرئيسي لبشار الأسد». وقال « بالوكالة روسيا هي مسؤولة عن مقتل المدنيين الأسبوع الماضي». وأكمل « إذا كانت روسيا تريد أن لا تتحمل مسؤولية الهجمات المستقبلية، فإنه يتعين على الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن يفي بالتزاماته لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية لدى الأسد، وأن يتعاون مع عملية حفظ السلام الأممية». وكان جونسون قد ألغى أمس السبت رحلته المقررة لموسكو اليوم الاثنين لأن» التطورات في سورية غيرت الموقف بصورة أساسية». قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن قرار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلغاء زيارة لموسكو هذا الشهر يظهر عدم فهم للأحداث في سوريا. وذكرت الوزارة الروسية أن قرار إلغاء الزيارة يشير من جديد إلى أن الحديث مع بريطانيا لا يجدي نفعا وأن لندن ليس لها نفوذ حقيقي في الشؤون الدولية.