أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن سلوكه تجاه الأسد تغير كثيراً بعد الهجوم الكيماوي، الذي ذهب ضحيته عشرات الضحايا من الأطفال الأبرياء بالغاز الكيماوي، وهو أمر اعتبره انتهاكاً لما بعد الخطوط الحمراء. مؤكداً أن تهديد إدارة أوباما لنظام الأسد بشأن السلاح الكيماوي كان فارغاً. *** تصريح الرئيس ترمب يُعد تغيراً واضحاً في اللهجة الأمريكية عن تلك التي تبناها وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وسفيرته في الأممالمتحدة نيكي هيلي قبلها بأيام حين أكدا على عدم الاهتمام الأمريكي بمسألة رحيل الأسد من عدمه، وهي لهجة كانت أكثر اقترابًا من نظيرتها الروسية. فقد أكد ترمب أنه من غير الممكن قبول الأعمال المشينة التي يقوم بها النظام في سوريا، وأنها لن تمر دون اتخاذ الإجراء القوي الذي يتناسب مع الهجوم. *** ولم يترك الرئيس ترمب الأمر عند هذا الحد بل هاجم سلفه الرئيس أوباما، ووصف سياسته الداخلية والخارجية بالكارثية، واتهم أوباما بأنه أحد أسباب تطور الأحداث بشكلها المأساوي في سوريا لعدم اتخاذه الرد المناسب من قبل على انتهاك الأسد للخطوط الحمراء التي رسمتها إدارة أوباما، الأمر الذي شجع الأول على الاستخفاف بالموقف الأمريكي والسياسة الأمريكية. *** بدا واضحاً إذاً أن هناك ترتيبات تتخذها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها للتعامل بشكل حاسم مع الوضع في سوريا، فكانت الضربة الأمريكية لقاعدة عسكرية سورية صباح أمس الأول الجمعة دليلاً على أن أيام الأسد، كما يبدو، أصبحت معدودة في السلطة، خاصة إذا كان هناك بالفعل قدر من التفاهم بين ترمب وخصمه الروسي .. وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة. #نافذة: [لا دور للأسد في مستقبل سوريا.] وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون