في الهدا حيث الطبيعة الساحرة يقع معمل الكمال، الذي يعد أقدم معمل للورد، وتعد عائلة الكمال -جيلاً يعقبه جيل- عائلة تربطها بالورد علاقة حميميَّة، حكاها لنا خالد كمال قائلاً: جدنا إبراهيم بن عبدالرحمن عبدالحي الكمال من الجيل الخامس للعائلة، الذي له في صناعة الورد الطائفي. وتوالت المسيرة والسيرة من بعده جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا، حيث وصلت إليَّ مسؤوليَّة هذه المهنة العظيمة، وارتباطنا بالورد يمثل ورث ال200 عام تنتقل من جيل لآخر، كما ينتقل شذى الورد وعبيره مع الهواء للناس.. وعن علاقة الورد الطائفي بالطائف قال: الورد الطائفي يعتبر شريكًا فاعلاً، وله حضوره ودوره في مجد الطائف وتاريخه، وعلامة بارزة من علامات الطائف الجمالية، وبالتالي تجد العلاقة المكانية لها دورها بالورد، فالطائف جمع جمال الطبيعة وإستراتيجية الموقع ووعي الإنسان، وعن العمل في مهنة الورد قال العمل في مهنة الورد هي مهنة تحدٍّ، ولا يستمر فيها إلاَّ من أوتي قوةً وعزمًا وحزمًا وطموحًا، فتجدنا في مصنعنا يستمر العمل 20 ساعة من عمر اليوم، كل هذا من أجل من يترقب منتجنا ويثق بنا، والذين يعملون معنا في معمل الكمال هم كوادر ذات سمات جميلة أولها الإبداع في العمل والإخلاص والأمانة، فيتعاملون معه بما يليق به وبتاريخه وبالمكان الذي هو منه وبما يليق بمن يترقب إنتاج معملنا. لا منافس لنا وعن تعدد المعامل والمصانع للورد في الطائف قال: كلهم يعملون ولكن لا منافس لنا وأقول هذا بثقة؛ لأنَّنا نعمل من خلال ما ورثناه من تاريخ والتأريخ لا يتكرر حتى من حاول صنع مثله. مشاركات: وعن مشاركات ورد الكمال قال: ليس هناك معارض أو مهرجانات عربيَّة أو عالميَّة إلاَّ وكنا فيه موجودين، انطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه الورد الطائفي وانطلاقا تجاه مدينتنا الطائف، الذي يعتبر الورد رسولا يقرأ فيه العالم جمال طبيعتها وموقعها. مصنع الكمال وعن مصنع الكمال للورد قال: نحن نملك مصنعًا آليًّا لتصنيع منتجات الورد، وهذا المصنع سيثري منتجات الكمال، وسيسهم في غزارة إنتاجها لتلبية طلب السوق عليها ونتعامل مع أكثر من مئتين وخمسين مزرعة ورد في الطائف، بإلإضافة لمزرعتنا وارتفاع مدينة الطائف عن مستوى سطح البحر ب6400 قدم؛ أسهم في أن تكون مزارعها مثالية ومناسبة.. ويكمن سر تميز وردها عن غيره في أنه يُسقى عادة بماء المطر وندى الضباب.. ومزارع الورد بالطائف سمادها عضوي، وعطرها طبيعي 100%، ولا تدخل في صناعته أي مواد كيميائية أو مثبتات. وعن منتجات الكمال قال: هي عديدة منها بخاخ الورد الطائفي عبق الورد رويال العود وجميع هذه المنتجات تتوفر في فروع المصنع في كل من الطائف ومكة وجدةالرياض ودبي.. وهناك معطر الحرم بالورد الطائفي وبخور الورد الطائفي والعديد من المنتجات. موسم الورد وعن موسم الورد وكيف يتفاعل معه معمل الكمال قال: شرعنا أبواب معملنا ومزرعتنا للزوار لكي يأتوا ويشاهدوا كيفية تقطير الورد، وكيف يتم العمل في المصنع، وجعلنا هناك مساهمة فاعلة مع العديد من المصورين الفوتوغرافيين، الذين أعددنا لهم أستديو تصوير في المعمل لكي يلتقطوا للزوَّار صورًا مع الورد، الذي يمثل الطائف وعلامته البارزة، أيضًا شرعنا في استقبال الرحلات السياحيَّة.. وعن مهرجان هذا العام قال: هذا العام مهرجان مختلف يكفي أن مجلس التنمية السياحية في الطائف هو المسؤول عنه ومتنزه الردف حاضن له وهو علامة الطائف والواجهة الجمالية له، أشكر كل من وراء هذا المهرجان، الذي سيكون مغايرًا عن غيره من المهرجانات، وسيشهد إقبالا كبيرا، ونحن نعد عشاق منتجات الكمال بالجديد في الإنتاج وفي الأسعار انطلاقا من شراكتنا المجتمعيَّة ومسؤوليتنا تجاه مجتمعنا والمشاركة الفاعلة في مناسباته، ولله الحمد. الطائف شهدت خلال السنوات الماضية اهتمامًا كبيرًا في زراعة والتوسع في الرقعة الزراعيَّة للورد، حيث شكلت هذه الجهود المشتركة من جهات عدة إلى زيادة المحصول الزراعي، وبالتالي زيادة منتجات الورد الطائفي، الذي يعد دهن الورد من أفخر الهدايا للزوار ولأهالي المحافظة في الأفراح والمناسبات، حيث يحرص كثيرون على اقتناء هذا المنتج الفاخر.