أمسية رياضية رائعة أطل فيها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف- حفظه الله –احتضن خلالها أبناء الشهداء في بلاد الوفاء ومنظر جميل تجسد فيه كل معاني الإنسانية، فرحة الرياضيين تتكرر بلقاء القيادة الرشيدة. بارك الوسط الرياضي على مختلف ميوله للاتحاديين بطولتهم المستحقة بعد أن تعرض العميد للكثير من الظروف القاسية قبل أن يتوج بكأس ولي العهد، فالاتحاد عمل من البداية تحت قيادة رئيسه أحمد مسعود –يرحمه الله –وكانت النظرة ثاقبة في التعاقدات والاستقطابات والنية صادقة في إعادة العميد لمنصات التتويج هكذا قال المهندس حاتم باعشن في بداية تسلم المهمة، قال « عدنا لنعيد الاتحاد لمنصات التتويج»، وبالفعل قول وفعل أبا محمود، هاهو الاتحاد يعتلي القمة ويحصد الذهب ويزرع الفرح في قلوب كل محبيه بعد سنوات من العناد وقرارات كانت عراقيل. الديون تحاصر النادي، والقضايا لا حصر لها والفيفا يسحب النقاط والانضباط تتدخل على الخط بين كل لحظة وحين عقوبات وإيقاف لأبرز اللاعبين الغائب الحاضر أمس فهد المولد، رغم كل تلك الاحباطات إلا أن العميد الكبير يهزم الصعاب ويتغلب على المعوقات ويحقق الذهب ومن تنبأ بهبوطه كان جديرًا بأن يكون أبرز الخاسرين لأنه بصراحة لا يعرف من هو العميد، تاريخ مجيد ومدرج من ذهب يصنع العجائب، ولاعبون نمور وإدارة صدقت في كل ما وعدت وأحسنت التعامل مع اللاعبين فاستحقت حصد الذهب. أقول للاتحاديين صباح البطولات التي عادت بوقفة الرجال، واعتبر الانتصارات والانجازات أفضل مرحلة للمصالحات وعلى الإدارة الحالية أن تستمر في عملها لترتيب بيت الاتحاد من الداخل فمن حق هذه الجماهير أن يعود فريقها، ومن حق عشاق الرياضة السعودية أن يعود لهم عميدهم الذي يعرف طريق القمم لأنه نادي الوطن. مبروك للاتحاديين إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وتهنئة خاصة للأسطورة نور على وقفته التاريخية مع فريقه وبالعمل الجماعي عاد عميد النوادي. آخر الكلام البطولة التي تحققت وسط حقل من الألغام درس عالمي يجب أن يعممه الفيفا على الأندية عن كيفية تحدي الصعاب وجلب البطولات.