صادرت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة بالتعاون مع جهات أخرى 18 دبابًا ناريًا، وتم حجزها بالتنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة في حجز المعيصم الواقع على طريق الشرائع الجديد، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق ملاكها. وكانت الدوريات قد شنت حملة أمنية موسعة على الدبابات النارية مساء أمس بقيادة العقيد مرزوق مشعل الزايدي مساعد مديرإدارة دوريات الأمن بمنطقة مكةالمكرمة بعد أن عاودت الدبابات تجمعاتها غير النظامية بهدف الاستعراض والتفحيط والترفيع، ضاربين بالتعليمات والتحذيرات الأمنية عرض الحائط، ما أثار ذلك حفيظة السكان الذين عبروا عن استيائهم من تفشي تلك الظاهرة، والتي تتفاقم بشكل أكبر في نهاية عطلة الأسبوع. وكانت منطقة الشرائع والمشاعر المقدسة قد شهدت تجمع أعداد كبيرة من أصحاب الدراجات النارية، معرضين أنفسهم للخطر فضلاً عن مضايقتهم للمارة وسكان المنطقة ناهيك عن ما يصاحب تلك التجمعات من ارتفاع في أصوات الأغاني وضجيج الدراجات في أطهر بقعة على الأرض. وفيما طالب العديد من الدعاة، أصحاب الدبابات النارية بالكف عن ممارسة التجول بالشوارع على شكل مجموعات في البقاع الطاهرة التي تبث القلق والخوف في نفوس المارين، لافتين إلى أن تلك الظاهرة يترتب عليها مفاسد كثيرة ومنها الحوادث الدامية إلى جانب كونها ممارسات مسيئة لقداسة مكةالمكرمة أمام الزوار والمعتمرين، وعبر الشيخ محمد السهلي عن استيائه الشديد لعودة ظاهرة الدبابات النارية التي يقودها شباب في مقتبل أعمارهم بصورة متهورة ومخالفة للانظمة والتعليمات، متسائلاً لماذا لا يكون هناك قانون حظر لهذه الدبابات التي أغلبها تكون غير مرخصة بصورة رسمية! ولماذا لايتم منع قيادتها داخل الأحياء والمدن وتعريض سلامة قائديها والمارة للخطر؟. وأضاف: إن بعض سائقي الدراجات يقومون بتركيب المنبه الأمني في دراجته (السفتي) والاستعرض في الطرقات بصورة مثيرة لهلع المارة الأمر الذي يعد من ترويع الآمنين، وقال أحمد المورعي: إن هذه الظاهرة انتشرت على شكل مجموعات استعراضية مزعجة تجوب الشوارع مصدرة الكثير من الضوضاء، إضافة إلى المضايقة المرورية التي تسببها لقائدي المركبات أثناء السير في الشوارع الرئيسة، مشيرًا إلى أن هناك أماكن معروفة أصبحت مرتعًا للشباب يمارسون خلالها سلوكيات التفحيط والاستعراض بالدراجات النارية ويحدثون ارتباكًا واختناقات مرورية كبيرة مع عدم مبالاة سائقيها بما يحدثونه من فوضى على الطرقات.