يريد المدرب جوزيه مورينيو تدشين عهده في صفوف مانشستر يونايتد من خلال قيادته الفريق الى احراز باكورة ألقابه معه وذلك عندما يواجه ساوثمبتون في نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة اليوم الاحد على ملعب ويمبلي. واذا ما اخذنا في عين الاعتبار النجاحات التي حققها المدرب الفذ على مدى 17 عاما في مجال التدريب، فان احراز لقب كأس الرابطة سيكون تفصيلا صغيرا في السجل المرموق لمورينيو الذي احرز دوري ابطال اوروبا مرتين وبطولة الدوري المحلي في انكلترا واسبانيا وايطاليا والبرتغال. كما يريد مورينيو اسكات منتقديه الذين اعتبروا بأنه خسر فلسفة الفوز الذي طالما تميز بها خلال مسيرته التدريبية خصوصا بعد اقالته من تدريب تشلسي الموسم الماضي. وبدأ مانشستر يونايتد الموسم بشكل جيد بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي قبل ان يتراجع مستواه بعض الشيء ويحقق فوزين فقط في 11 مباراة بين أكتوبر ونهاية نوفمبر بينها خسارة قاسية امام تشلسي صفر-4. بيد ان مورينيو عرف بخبرته كيفية وضع مانشستر على الطريق الصحيح، حيث لم يخسر الفريق محليا منذ سقوطه امام تشلسي في 21 أكتوبر الماضي ولا يزال موجودا في مسابقات الكؤوس الثلاث التي يخوضها وهي كأس الرابطة التي يخوض اليوم مباراتها النهائية، وكأس انكلترا حيث بلغ ربع النهائي (يواجه تشلسي في 13 مارس)، وثمن النهائي من مسابقة يوروبا ليغ حيث أوقعته القرعة مع روستوف الروسي. وسيغيب عن مانشستر يونايتد لاعب وسطه الارميني هنريك مخيتاريان الذي تعرض للاصابة خلال مباراة فريقه ضد سانت اتيان الخميس في الدوري الاوروبي، ويحوم الشك حول مشاركة المخضرم مايكل كاريك. ويستطيع مانشستر التعويل على قوة ضاربة في الهجوم مؤلفة من ابراهيموفيتش الذي سجل 24 هدفا في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، وعلى الشابين الفرنسي انطوني مارسيال وماركوس راشفورد بالاضافة الى صانع الالعاب خوان ماتا. أما ساوثمبتون الذي أحرز آخر لقب له في إحدى مسابقات الكؤوس عام 1976 ضد مانشستر يونايتد بالذات فيريد تكرار هذا الانجاز.