يشهد ملعب ويمبلي العريق في العاصمة الانجليزية لندن نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة (الكارلينج) بين فريقي مانشستر يونايتد وساوثهامبتون ومع تمتع جوزيه مورينيو مدرب يونايتد بعلاقة طيبة مع البطولة، التي كانت الأولى له في مسيرته في انجلترا فإن يونايتد سيكون المرشح لحصد اللقب أمام منافسه في الدوري الممتاز، لكن الأمر كان كذلك في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي في 1976 عندما فاجأه ساوثهامبتون، الذي كان يلعب في الدرجة الثانية في ذلك الوقت بالفوز 1-صفر بفضل هدف ستوكس في الدقيقة 83 وبينما يستطيع بويل مدرب ساوثهامبتون الفوز بلقب غير متوقع في موسمه الأول مع الفريق، فإن التوقعات أكبر لمورينيو، الذي يسعى لترك بصمته في ناديه، حيث إن الألقاب مطلب دائم، ونجح المدرب السابق ليونايتد فان جال في فعل ذلك في الموسم الماضي عندما حصد كأس الاتحاد قبل أن يترك منصبه لمورينيو، الذي فاز بكأس الرابطة للمرة الثالثة في مسيرته في موسم 2014-2015 في فترته الثانية مع تشيلسي، والفوز سيجعل مورينيو يعادل الرقم القياسي لاليكس فيرجسون مدرب يونايتد وبرايان كلوف كأنجح مدربين في تاريخ البطولة، وربما يكون ذلك إنجازا مميزا كما أنها ستكون البطولة الأولى الكبرى لمورينيو مع يونايتد رغم الفوز بالدرع الخيرية في انطلاق الموسم على حساب ليستر سيتي في أغسطس. وعرف مورينيو بخبرته كيفية وضع مانشستر على السكة الصحيحة حيث لم يخسر الفريق محليا منذ سقوطه امام تشلسي في 21 اكتوبر الماضي ولا يزال متواجدا في مسابقات الكؤوس الثلاث التي يخوضها وهي كأس الرابطة التي يخوض اليوم مباراتها النهائية، وكأس انجلترا حيث بلغ ربع النهائي (يواجه تشلسي في 13 مارس)، وثمن النهائي من مسابقة يوروبا ليغ حيث اوقعته القرعة مع روستوف الروسي. واذا نجح مانشستر يونايتد في احراز لقب كأس الرابطة، فان مورينيو سيصبح اول مدرب في تاريخ النادي يحرز لقبا في موسمه الاول مع الشياطين الحمر وقال ردا على ذلك «اعتقد بان الفوز باللقب هو اهم بالنسبة الى النادي اكثر مني شخصيا. حققت الكثير من الاشياء الجيدة في مسيرتي ولن اتأثر بتفصيل صغير كهذا».