قال التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس السبت: إن قواته قصفت مبنى في المجمع الطبي الرئيس بغرب مدينة الموصل العراقية والذي يعتقد أنه مركز قيادة لتنظيم داعش الإرهابي. * مقتل 5 أشخاص وإصابة 21 في قصف داعش لمدارس في الموصل * توقع نزوح ربع مليون من غربي الموصل بالعراق * مقتل 8 من «داعش» بقصف جوي للتحالف في كركوك وجاءت الضربة التي نفذت الجمعة في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافها، والمتشددون محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعد أن طردتهم قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة تطوق المدينة من الشطر الشرقي في المرحلة الأولى من عملية الموصل والتي انتهت الشهر الماضي، وقال بيان للتحالف: «تمكن التحالف من خلال جهود مخابرات ومراقبة واستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع». من جهته، كشف مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة بالموصل، أمس السبت، مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لتنظيم داعش استهدف مدارس في الأحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل 400/ كلم شمال بغداد/، وقال الرائد حمزة عثمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) «تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانوية المتميزين، والوحدة، وقبس للبنات وابتدائية بغداد والخمائل والزنبقة في احياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما اسفر عن مقتل ثلاثة طلاب ومعلمين اثنين وإصابة 21 طالبًا ومعلمة «. وقال مصدر أمني عراقي السبت: إن 8 مسلحين من تنظيم «داعش» الإرهابي وعنصرًا من قوات البيشمركة قتلوا بقصف جوي ومعارك جنوبي محافظة كركوك شمالي البلاد، وأوضح النقيب حامد العبيدي في تصريحات إعلامية: إن طائرة للتحالف الدولي قصفت في وقت متأخر من الجمعة تجمعًا يضم 8 مسلحين من (داعش) كانوا يستعدون لشن هجوم على قوات البيشمركة قرب قضاء الدبس شمال غربي محافظة كركوك». إلى ذلك، توقعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح نحو ربع مليون شخص من الموصل العراقية، بعد بدء معركة استعادة الجزء الغربي من المدينة من تنظيم داعش الارهابي، وقالت المفوضية: إن هذه المعركة التي يتوقع انطلاقها قريبًا ستكون «اختبارًا كبيرًا للمنظمات الإنسانية»، وقد زارت مؤخرًا بعثة أممية مخيمات النزوح بالعراق وعاينت قدرتها الاستيعابية قبيل انطلاق معركة الجزء الغربي من الموصل، وتفتقر مخيمات النزوح لأساسيات الحياة، فبعضها لا تتوفر فيه الكهرباء، وبعضها الآخر يعاني شح المياه وقلة الطعام، ويفاقم فصل الشتاء هذه المعاناة، لكن وزارة الهجرة والمهجرين التابعة لحكومة بغداد، أكدت أنها واثقة من قدرتها على استيعاب الأعداد التي يتوقع نزوحها من غرب الموصل، ومع التحضير لبدء «معركة الموصل الأخيرة»، يرى أهالي الشطر الشرقي من المدينة أنهم ليسوا أفضل حالاً من سكان المخيمات، بل ربما يكون وضعهم أصعبَ مع استمرار تساقط قذائف الهاون فوق رؤوسهم جراء القتال الدائر بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابي.