تستضيف أستانة اليوم الخميس، جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة الممثلة بوفد «مصغر»، وعلى جدول أعمال اللقاء بند رئيس يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وتنطلق المحادثات الخميس «خلف أبواب مغلقة»، بعد تأخير ليوم واحد «لأسباب فنية»، وفق ما أوضحت متحدثة باسم وزارة خارجية كازاخستان لوكالة فرانس برس من دون أي تفاصيل إضافية. فيما أعلنت مصادر في المعارضة السورية وشهود عيان، أن مقاتلات روسية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا يوم أمس، في حملة قصف جوية وصفت بالمكثفة، ويأتي القصف الروسي دعما لقوات النظام ولمواجهة اقتحام فصائل من المعارضة حي المنشية في مدينة درعا في مواجهة محاولات جيش الأسد التقدم جنوبا باتجاه المعابر الحدودية. استشارات ثنائية وتبدأ المحادثات ب»استشارات ثنائية» عند العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، قبل أن تنطلق «اجتماعات موسعة» عند الثانية عشرة ظهرًا. ويُعلن البيان الختامي عند السادسة مساء، وفق برنامج عمل تسلمته المعارضة، واطلعت فرانس برس على نسخة منه. ومباحثات أستانا هي الأولى التي تعقد برعاية روسية تركية إيرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطنن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة، التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وفد «مصغر» وغداة وصول الوفد الحكومي برئاسة سفير سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، توجه إلى أستانة بعد ظهر الأربعاء وفد «مصغر» من الفصائل المعارضة برئاسة محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، الفصيل الإسلامي البارز في ريف دمشق. وقال القيادي المعارض يحيى العريضي، أحد المتحدثين باسم وفد الفصائل إلى أستانا لوكالة فرانس برس: «ذاهبون إلى أستانا كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش. لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعدًا بأنه سيصار إلى تثبيت وقف إطلاق النار»، وأضاف: «هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر إرادة من قبل الضامنين وتحديدًا روسيا». أستانة.. منجزات لم تتحقق بجنيف وأخواتها مع انطلاق الجولة الثالثة من المباحثات السورية في أستانة، أصبح واضحا أن هذه المحادثات هي الأكثر فاعلية في الأعوام الستة للأزمة السورية، خلافا لمفاوضات جنيف وغيرها من اللقاءات التي حاولت حل الأزمة السورية. مكاسب أستانة * كسر الجليد بين المعارضة المسلحة من جهة وبين الحكومة السورية. * شكلت المباحثات اعترافا من الحكومة بجماعات كانت تصفها بالإرهابية * المعارضة قبلت بروسيا وسيطا في الحرب رغم عدم حياد قواتها على الأرض * الاتفاق على آلية لوقف إطلاق النار وفق خريطة محددة * مهد بشكل واضح لمشاورات جنيف المرتقبة دي ميستورا: الدستور والانتخابات بسوريا على طاولة جنيف 4 قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا أمس الأربعاء: إن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء الصراع ولن يتم تغييره، وأضاف دي ميستورا من روما أن قرار الأممالمتحدة رقم 2254، استند إلى ثلاث نقاط رئيسة، وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة. وقال للصحافيين في ما بدا أنه رد على تصريحات من قبل المعارضة إنها لم تتلق جدول الأعمال: «هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». أمريكا تعترف باستخدام اليورانيوم المنضب في سوريا قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية الثلاثاء: إن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا استعان باليورانيوم المنضب، على الرغم من تعهد التحالف بعدم الاستعانة بهذه الأسلحة السامة التي تسبب السرطان وتشوهات خلقية في المواليد. وأكد مسؤولون أمريكيون، أن الجيش الأمريكي استعان باليورانيوم المنضب في غارات استهدفت شاحنات تنقل الوقود في مناطق خاضعة لسيطرة داعش بسوريا نهاية عام 2015. وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤولون أمريكيون استخدام اليورانيوم المنضب منذ عام 2003، عندما غزت القوات الأميركية العراق واستخدمت آنذاك اليورانيوم آلاف المرات.