أصبح من المألوف أن يُستقبل شهداء الوطن بالورود والفخر والاعتزاز، فقد قدَّموا أرواحهم فداءً للدين ثم الملك والوطن، تعزية وتهنئة في وقتٍ واحد، يُقدِّمونها المعزيين لأسر الشهداء، وشاهدت ذلك كثيرًا. عرفانًا بما قدَّمه رجال أمننا والتحالف العربي في إعادة الشرعية لليمن الشقيق التي سلبها صالح والحوثي ونظام إيران، لا يخفى على الشرفاء من اليمنيين أن ما قدمه التحالف كان لنصرة الحق واستقرار أمن اليمن. في هذه الأيام يتم التنافس لإقامة المهرجانات والبرامج والفعاليات في حضور أسر الشهداء، مما أدخل الفرحة في نفوسهم.. وفي محافظة القنفذة التي قدمت الشهداء فداءً لهذا الوطن، توزَّعت المهرجات بين بلديات المحافظة لتكريم الشهداء وأسرهم بأقل ما يستحقونه من تكريم بساحات وشوارع باسم الشهداء. وراء هذا الكرنفال سعادة محافظ القنفذة الأستاذ فضا البقمي.. وقد كرمت أيضًا معظم بلديات الجنوب أسر الشهداء في هذه المهرجانات التي أُقيمت من أجلهم.. وأثبتت الأزمات أن هذا الشعب لحمة واحدة، وهذا الوطن يحزن ويفرح في آنٍ واحد، وفي خندقٍ واحد، وأننا كلنا سلمان الحزم والعزم. رجال أمننا على ثغور هذا الوطن، نُفاخر بكم العالم في الذود عن وطنكم، وعن نصرة المظلومين، فهنيئا لكم ولأسركم هذا الشرف العظيم، وسوف تنتهي هذه الغمّة، وتُسجَّلون بمدادٍ من ذهب في سجلات الشرف.