تثاقلت خطوات فريق الهلال نحو لقب دوري جميل إثر تعثره بالتعادل بهدف لمثله مع ضيفه القادسية بالملز، ورغم استمرار المدرب «دياز» في الاعتماد على ثنائي خط المقدمة «بوناتيني» و»عمر خربين» مع عودة لاعب الوسط «إدواردو» من الإيقاف الانضباطي، اتضح تأثر الفريق الأزرق بغياب منظم منطقة العمليات نواف العابد للإصابة، كما ارتكب محور الارتكاز عبدالملك الخيبري جملةً من الهفوات أسفر أولها عن هدف التقدم للضيوف عبر المهاجم النيجيري «باتريك إيز»، وتفنن الثلاثي «بوناتيني» وسالم الدوسري و»خربين» في إهدار الفرص السهلة ولم يكسر ذلك سوى رأسية الأخير التي جاءت بهدف التعادل بعد مرور 57 دقيقة، وفي المقابل أتقن المدرب «أنجوس» قراءة الأوراق الفنية لخصمه جيدًا وتمكن من إغلاق المناطق الدفاعية والاعتماد على تحركات «بيسمارك» و»إلتون» الذي شارك لأول مرة وحمل شارة القيادة بعد ساعات معدودة من السماح بتسجيله مؤقتًا بقرار من مركز التحكيم الرياضي، وبهذه النتيجة وصل رصيد الهلال إلى 41 نقطة في صدارة الترتيب فيما ارتفع رصيد القادسية إلى 17 نقطة في المركز ال11. الأهلي يقترب استغل الأهلي تعثر المتصدر الهلال حين قلب الطاولة على غريمه التقليدي الاتحاد في سيناريو مشابه لما فعله بالشباب في الجولة الماضية، حيث حول تخلفه برأسية عدنان فلاتة المبكرة في الدقيقة الثانية إلى فوز برباعية، ورغم غياب المهاجم «عمر السومة» لتراكم البطاقات الصفراء وتواصل ابتعاد الظهير الأيسر محمد عبدالشافي نظير ارتباطه بكأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده شأنه شأن المهاجم الاتحادي محمود عبدالمنعم الشهير ب»كهربا»، ظهر الفارق لدكة البدلاء الأهلاوية، حيث عوض مهند عسيري غياب السومة على أتم وجه، إذ أحرز الهدف الثاني كما تألق عبدالفتاح عسيري أمام رفاق الأمس وصنع الهدف الأول ل»فيتفا» وأحرز الثالث بصناعة سلمان المؤشر، فيما أكمل الظهير العائد سعيد المولد الرباعية الخضراء مستثمرًا بينية البديل علي عواجي الذي غادر الملعب لإصابة في مفصل القدم والأسنان، بينما أخفق مدرب الاتحاد «سييرا» في إيجاد الحلول البديلة لغياب «كهربا» وحارس المرمى عساف القرني، فلا المهاجم أحمد العكايشي الذي ظهر متأثرًا بالإرهاق بعد المشاركة الأفريقية ولا الحارس الشاب علي العامري سد فراغ غياب عساف، حيث تبين افتقاده للخبرة والأجواء الجماهيرية الكبيرة وارتكب أخطاءً فادحة أدت لتلقي الهدفين الثاني والرابع، ولم يغير بدلاء «النمور» في النتيجة شيئًا ليرتقي «الراقي» برصيده إلى 40 نقطة في وصافة الترتيب ويقلص الفارق عن القمة إلى نقطة واحدة، فيما تجمد رصيد «العميد» عند 35 نقطة متراجعًا للمركز الرابع. النصر يستعيد توازنه استعاد الفريق النصراوي توازنه بعد نكسة الجولة السابقة وفي الساحل الشرقي بالذات، حيث أتخم شباك مستضيفه الخليج بثلاثية نظيفة، ورغم خوض الفريق الأصفر للقاء بإشراف المدرب المؤقت الكرواتي القادم من فريق الناشئين «تيو براغا»، استرجع الهداف محمد السهلاوي ورفاقه جزءًا كبيرًا من بريق «العالمي» وساعدهم على ذلك مدافع أصحاب الأرض قاسم لاجامي الذي أحرز هدفًا عكسيًا في شباكه منتصف الشوط الأول ليضاعف السهلاوي التقدم قبل الدخول لغرف الملابس التي لم تشهد تدخلات مثمرة للتونسي «جلال قادري»، وحاول حارس «الدانة» مسلم آل فريج» إنقاذ الوضع وإعادة فريقه للأجواء فتصدى لركلة السهلاوي من نقطة الجزاء ولكن «مارين توماسوف» هز الشباك من نفس النقطة في آخر دقائق المباراة التي صعدت ب»العالمي» إلى المرتبة الثالثة ب35 نقطة، فيما توقف رصيد الخليج عند 13 نقطة متراجعًا للمركز الثالث عشر وقبل الأخير. وفي بريدة، زاد التعاون أوجاع ضيفه الشباب حين هزمه بثنائية نظيفة، وارتفع رصيد التعاون إلى 21 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد الشباب عند 25 نقطة في المرتبة الخامسة. وواصل الفتح انتفاضته القوية وحقق انتصاره الثاني على التوالي، وذلك على حساب ضيفه الرائد بنتيجة 3-1، ليرتفع رصيد الفتح إلى 14 نقطة مغادرًا قاع الترتيب نحو المركز الثاني عشر، فيما توقف رصيد الرائد عند 19 نقطة في المرتبة التاسعة. وبذات الصحوة استمر الباطن في أفراحه حين كسب على ملعبه بحفر الباطن ضيفه الاتفاق بثنائية نظيفة، ليتجمد رصيد الاتفاق عند 21 نقطة في المركز الخامس، فيما صعد الباطن إلى المرتبة الثامنة ب19 نقطة.وانتهز الفيصلي انهيار مستضيفه الوحدة حين هزمه بهدف وحيد، حيث ظهر أجانب الفريق الأحمر الجدد الغاني توريك جبرين» والمصريان «شريف حازم» و»أحمد مجدي» بمردود متواضع في إطلالتهم الأولى، وزاد الطين بلةً للمدرب المصري عادل عبدالرحمن تعرض الخبير موسى مدخلي للبطاقة الحمراء بعد 12 دقيقة فقط من حلوله كبديل إثر تدخله العنيف على «مالتوشا»، ليقبع الوحدة في مؤخرة الترتيب ب13 نقطة، فيما ارتفع رصيد الفيصلي إلى 17 نقطة في المركز العاشر.