عزز فريق الهلال موقعه في صدارة ترتيب دوري جميل بعد نهاية الجولة السادسة عشرة إثر انتصاره على مستضيفه الاتفاق على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بهدف وحيد أحرزه «ميليسي»، ودفع المدرب الأرجنتيني «دياز» بالمهاجم السوري الجديد «عمر خربين» في التشكيلة لأول مرة لينضم إلى جوار البرازيلي «ليوناردو بوناتيني»، فيما عوَّض سالم الدوسري الغياب القسري لصانع الألعاب البرازيلي «كارلوس إدواردو» على أكمل وجه حين جهَّز كرة الهدف الوحيد في اللقاء، وفي المقابل استخدم المدرب الإسباني «كارلوس جاريدو» ورقة رأس الحربة البوليفي «ياسماني دوك» منذ البداية، بينما تألق حارس المرمى أحمد الكسار وأبعد العديد من الفرص الهلالية المحققة للتسجيل وأبرزها ركلة الجزاء التي نفذها «خربين»، وارتفع رصيد الهلال للنقطة 40 في قمة الترتيب، بينما تجمد حساب «الكوماندوز» عند 21 نقطة في المرتبة السادسة. ولم يسمح الأهلي الوصيف باتساع الفجوة بينه وبين المتصدر الهلال حين قلب الطاولة على الشباب وفاز عليه 3-1 في جدة، ليرتفع رصيد الأهلي إلى 37 نقطة في الوصافة، فيما عاد «الليوث» لدوامة الهزائم مجددًا ليتوقف رصيدهم عند 25 نقطة في المركز الخامس. وعاش أنصار وعشاق الفريق النصراوي ليلة حزينة بعد الخسارة من القادسية بنتيجة 3-2 في الخبر، فبعد إهدار محمد السهلاوي لركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، عاد وافتتح التسجيل عقبها بدقائق معدودة، إلا أن رأسية البرازيلي «بيسمارك» عدلت الكفة، تبعتها رأسية أخرى للمدافع نواف الصبحي، ولم يكد الفريق الأصفر يرتب أوراقه مع استئناف اللعب في الفترة الثانية حتى فوجئ بهدف ثالث عن طريق حسن العمري، وسرعان ما أعاد قلب الدفاع محمد عيد الذي حل بديلًا للبرازيلي المصاب «برونو» الأمل من جديد للجماهير التي ملأت مدرجات استاد مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر، إلا أن تعرض حارس المرمى حسين شيعان لإصابة قوية في الحوض مع استنزاف المدرب الكرواتي «زوران ماميتش» لكافة تبديلاته أعاد «العالمي» للمعاناة وتصدى السهلاوي لمهمة الحراسة بشجاعة ونجاعة وأنقذ العديد من الفرص الخطرة لأصحاب الأرض الذين احتفظوا بتقدمهم ورفعوا رصيدهم إلى 16 نقطة في المركز التاسع، فيما ابتعد الفريق العاصمي نسبيًا عن مواقع المنافسة وتراجع للمرتبة الرابعة بنقاطه ال32، ولم تتوقف الأحداث العصيبة على عشاق «فارس نجد» عن حدود الملعب وقيود وقت المباراة، بل تخطتها إلى استقبال خبر صادم باستقالة «زوران» من منصبه وانتقاله لتدريب نادي العين الإماراتي، حيث باتت إدارة الأمير فيصل بن تركي في وضع حرج للغاية لتوفير مدير فني بديل قبل خوض نهائي كأس ولي العهد المقرر نهاية شهر فبراير المقبل أمام الاتحاد. ولم يفوِّت الاتحاد فرصة تعثر الفريق النصراوي حين كسب نقاط مباراة «العراقة والتاريخ» التي جمعته بالوحدة على ملعب «الجوهرة المشعة» بهدف وحيد للضيف الجديد ربيع سفياني، وتغلَّب أصحاب الأرض على الظروف الصعبة المتمثلة بغياب الثلاثي الأجنبي التونسي «أحمد العكايشي» والمصري «محمود عبدالمنعم» «كهربا» والتشيلي «كارلوس فيلانويفا» وقدموا عرضًا «واقعيًا» أمام ما يزيد عن 18 ألف متفرج توجوه بهدف الفوز قبيل نهاية الفترة الأولى، بينما تأثر «فرسان مكة» من خوضهم للقاء بعنصر أجنبي وحيد هو السوري «جهاد الباعور» ولم يجد مدربهم المصري «عادل عبدالرحمن» الحلول الفنية الكافية لتعديل الوضع في الشوط الثاني ليعود لتلقي الهزائم مجددًا بعدما غادرها في الجولة الماضية وليتجمد رصيده عند 13 نقطة متراجعًا للمرتبة الثالثة عشرة وقبل الأخيرة، فيما رفع «النمور» رصيدهم إلى 35 نقطة متقدمين للمركز الثالث. وعلى استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، كسر الرائد عقدة «الديربي» أمام غريمه التقليدي التعاون والتي امتدت لأكثر من 4 سنوات لم يتذَّوق فيها طعم الانتصار، فبدأ المواجهة بأفضل سيناريو ممكن حين تقدم بثنائية المهاجم الفرنسي «إسماعيل بانغورا» ولاعب الوسط عبدالكريم القحطاني في الشوط الأول وعزز ذلك بهدف ثالث عبر نجم المباراة «بانغورا»، ولكن فتورًا غريبًا أصاب لاعبيه ومكَّن التعاون من تقليص الفارق بثنائية الجناح الطائر أحمد الزين، وهو ما وضع المدرب التونسي «ناصيف البياوي» في حيرة وتوتر كبيرين ارتفعا لاحقًا لمرحلة «العصبية المبالغة» وهو يجد «بانغورا» مغادرًا للملعب وجالسًا إلى جواره نظير خطأ إداري فادح، ورفع «رائد التحدي» رصيده إلى 19 نقطة متقدمًا للمركز السابع وعلى حساب «سكري القصيم» بالذات الذي تراجع للمرتبة الثامنة ب18 نقطة. ودشن الفتح مشوار تصحيح الأوضاع والهروب من قاع الترتيب حين حقق فوزًا صعبًا وثمينًا على حساب ضيفه الفيصلي على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء بهدف وحيد للقائد حمدان الحمدان، وفرض المدرب التونسي «فتحي الجبال» أسلوبه التكتيكي القديم والذي أحرز به لقب الدوري مع «النموذجي» قبل أربعة أعوام، حيث اعتمد على إقفال العمق الدفاعي وشن الهجمات المرتدة السريعة عبر الأطراف مستثمرًا إمكانيات الثلاثي الحمدان والبرتغالي «أوكرا» والبرازيلي «ناثان جونيور» وهم الذين تعاونوا في كرة الهدف الوحيد، بينما أخفق المدرب الكرواتي «تيموسلاف إيكوفيتش» في استغلال الحالة المعنوية والذهنية الجيدة ل»عنابي سدير» الذي لم يخسر على مدى المباريات الأربع الماضية ولم يتمكن من تعديل التخلف المبكر بالنتيجة ليتلقى هزيمة جمدت رصيده عند 14 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما ارتفع رصيد الفتح إلى 11 نقطة في مؤخرة الترتيب. ومارس ضيف الأضواء الباطن هوايته وتخصصه المحبب منذ انطلاق المسابقة بالإطاحة بضيوف ملعبه ذي الأرضية الصناعية حين هزم ضيفه الخليج بهدف وحيد للمهاجم سهو المطيري قبل النهاية ب12 دقيقة، وحقق «السماوي» أول انتصار له منذ ما يزيد عن الشهر والنصف وعوَّض جماهيره عن الخروج من كأس الملك ليرتقي برصيده إلى النقطة 16 في المركز العاشر، بينما فشل «أبناء الدانة» في تحقيق الفوز للجولة الرابعة على التوالي رغم تكامل الصفوف العناصرية وتراجعوا للمرتبة الثانية عشرة ب13 نقطة وباتوا في تهديد حقيقي بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.