بدأ السياح والمتنزهون من داخل منطقة عسير وخارجها يتدفقون على تهامة عسير حيث المناخ الدافىء المعتدل والطبيعة البكر والروابي والجبال التي اكتست حلة خضراء والوديان التي تنساب منها المياه الرقراقة والشواطيء الناعمة التي تتكسر عليها الأمواج ومشروعات الطرق، لقضاء إجازة منتصف العام الدراسي. وتشهد السواحل التهامية والأماكن الجذابة فيها قدوم العديد من العائلات بحثاً عن الدفء واعتدال الجو خلال هذه الأيام، بمتابعة وتوجيهات من سمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة للمسؤولين في محافظات رجال ألمع ومحايل عسير والمجاردة ومراكز الحريضة والقحمة والبرك والشعبين لتوفير كافة الخدمات للزوار ليتمكنوا من قضاء أوقات أسرية سعيدة.. ودعا سموه المستثمرين إلى تشجيع السياحة الشتوية، حيث بدأت أماكن الاستقطاب الشتوي في منطقة عسير استعداداتها لاستقبال آلاف المتنزهين الذين يفضلون قضاء إجازة نصف العام الدراسي وسط تلك الأجواء الدافئة والربوع الخضراء. وتتعدد اماكن الاستقطاب الشتوى وتتنوع خصائصها ومميزاتها في محافظات محايل ورجال ألمع والمجاردة وكلما اتجه الزائر إلى أي اتجاه في تهامة عسير فاإن العيون لاتمل وهي تصافح الجبال العالية المكسوة بأشجار مختلفة الاحجام والاشكال الى اودية بمياهها الرقراقة دائمة الجريان ومزارع وسهول فسيحة خضراء تناثرت بين جوانبها غابات السدر والطلح وصولا الى بيئة بحرية جميلة تمنح النفوس انتعاشا وكلما توغل الزائر في تهامة اندهش وهو يرى الطرز المعمارية والتراث الانساني الذي لازال الى اليوم يحكي قصة الانسان والزمان والمكان ويتضح ذلك جليا في متحف ألمع في بلدة «رجال» الذي يجد اقبالا من الزوار. كما تمثل الاسواق الشعبية التي تقام كل يوم محطة استراحة للزوار ويجدون فيها اشياء كادت تختفي مثل المصنوعات اليدوية القديمة والنباتات العطرية والعسل البلدي وغيرها من الادوات الزراعية والاواني المنزلية وتبذل الجهات المعنية جهودا كبيرة لتمكين الزوار من قضاء اجازاتهم في راحة وامن واطمئنان.