بدأ الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب فور دخوله الى البيت الابيض واختياره لكادره التنفيذى بدأ هذا العهد بمغازلة الاستخبارات ومدّ جسور التواصل معها بعد أن قلل من شأنها فى وقت سابق وشكك فى كفاءة وقدرة رجالها فيما فتح النيران على الاعلام متهمًا إياها بالانحياز للمرشحة كلينتون والتحامل عليه والتبخيس من فوزه المستحق اضافة الى اتهام البيت الأبيض «الاعلام « بتقزيم الحشود» التى شاركت فى التنصيب. البيت الأبيض: تحكموا بالصور انتقد البيت الأبيض، وسائل إعلام أمريكية، أمس، متهمًا إياها بالتحكم في الصور لتقليل عدد الحشد الذي حضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.ويعد الهجوم أحدث حلقة في معركة تدور منذ فترة طويلة بين الرئيس الجديد والمؤسسات الإعلامية التي تغطي أخباره. وهاجم شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان غير معتاد، الصور التي نُشرت على تويتر، وأظهرت مساحات كبيرة شاغرة في متنزه «ناشيونال مول» أثناء حفل التنصيب، يوم الجمعة.وأورد سبايسر، في بيان مقتضب، «كان هذا أكبر عدد من المشاهدين على الإطلاق يتابع حفل تنصيب، بشكل شخصي حول العالم.»وأضاف «هذه المحاولات لتقليل الاهتمام بحفل التنصيب مخجلة وخطأ»، ترامب للصحفيين : أنتم الأقل نزاهة انتقد الرئيس ترامب وسائل الإعلام غداة أدائه اليمين، متهماً إياها بالكذب بشأن العدد التقديري للأشخاص الذين حضروا حفل تنصيبه. وقال ترامب خلال زيارة له إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية: «بصراحة، بدا أن هناك مليوناً ونصف مليون نسمة، وصلت (الحشود) حتى نصب واشنطن».وأضاف : «أشاهد هذه القناة التلفزيونية وهي كانت تظهر (مساحات) فارغة وتتحدث عن 250 ألف شخص. هذه كذبة» ومتحدثاً عن «الحرب» التي يشنها ضد وسائل الإعلام، اعتبر الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة أن الصحافيين هم من بين «الأشخاص الأكثر قلة للنزاهة في العالم». وفي العادة لا توفر الشرطة الأمريكية أي أرقام خلال التظاهرات، لكن صوراً جوية بثتها الجمعة قنوات تلفزيونية أمريكية أظهرت أن الحشود لم تصل حتى نصب واشنطن وأن العدد كان بوضوح أقل من مليون ونصف مليون شخص. أوباما تفوق عليه أشارت تقديرات حكومة مدينة واشنطن إلى أن 1.8 مليون شخص حضروا حفل تنصيب باراك أوباما في 2009، مما يجعله أكبر تجمع على الإطلاق في متنزه «ناشيونال مول».وأظهرت صور التقطت من الجو، أن الحشود التي حضرت تنصيب ترامب كانت أقل من الحشود التي كانت موجودة في 2009. وأضاف سبايسر: إن الأماكن المخصصة لنحو 720 ألف شخص كانت ممتلئة، عندما أدى ترامب اليمين. وذكرت شبكة مترو أنفاق واشنطن، أن 193 ألف شخص استخدموا الشبكة بحلول الحادية عشرة، صباح الجمعة، مقابل 513 ألف شخص أثناء حفل تنصيب أوباما في 2009. 31 مليوناً تابعوا التغطية التلفزيونية تابع نحو 31 مليون مشاهد التغطية التلفزيونية الأمريكية الحية لحفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب ليفوق هذا العدد حجم المشاهدة التلفزيونية لتنصيب آخر رئيسين جمهوريين قبل ترامب وهما جورج الأب والابن، بحسب شركة نيلسن الأمريكية لأبحاث الإعلام وقياسات المشاهدة. وبلغ عدد من شاهدوا تنصيب ترامب 30.6 مليون شخص على 12 شبكة قامت بالتغطية المباشرة للحفل من الساعة العاشرة صباحًا إلى السادسة مساءً تقريبًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، وهو ما يقل بكثير عن العدد الذي تابع تنصيب باراك أوباما في فترة رئاسته الأولى. وكان حفل تنصيب أوباما في 2009 قد شوهد من قبل نحو 38 مليون شخص. دونالد يستمع لتلاوة من القرآن حضر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، ونائبه مايك بنس صباح السبت، احتفالاً دينيًّا في الكاتدرائية الوطنية فى واشنطن، وشهد الاحتفال مشاركة من ممثلي كافة الأديان. قرأ الإمام محمد ماجد، المدير التنفيذي لتجمع المسلمين في دالاس، آيتين من القرآن الكريم على مسامع ترامب، بالعربية قوله تعالى: «يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات/13). كما قرأ ماجد قوله الله تعالى: «ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين» (الروم/22).وترجم الآيتين إلى اللغة الإنجليزية. الغارديان: على الأمريكيين والعالم أن يخافوا اعتبرت صحيفة الغارديان في مقال افتتاحي امس خطاب ترامب فى التنصيب إعلان حرب على جميع القيم المدنية التي تمثلها مراسم تنصيب الرئيس الجديد في الولاياتالمتحدة، بحضور جميع الفرقاء السياسيين وتضيف: إن روزفيلت تحدى العالم عام 1933 بأنه سيتغلب على الخوف، أما ترامب فجعل العالم يخاف في 2017. وتصف الغارديان خطاب ترامب بأنه مليء بالعداء والكراهية للسياسة، وللنظام الأمريكي المبني على التوازن والرقابة، وبأنه كان موجها إلى الذين انتخبوه وليس إلى الأغلبية التي لم تنتخبه. وتقول الصحيفة: إن السؤال الجوهري في المستقبل هو هل يمكن تصديق ترامب. ففي خطابه استخف بالذين يقولون ولا يفعلون، ولكن قد يصبح هو من هؤلاء، لأنه رفع سقف الوعود عاليا وهو حريص على تغيير كل شيء الآن.وتضيف : إن الرئيس في الولاياتالمتحدة لا يحكم وحده بل مع الكونغرس، وبما أن ترامب ليس دكتاتورا، حتى الآن، لابد إنه سيواجه مجلسا لا يتفق معه في كل شيء.