نفى محامي الفنان ناصر القصبي؛ عبدالرحمن اللاحم ل»المدينة» استلامه أي مكتوب رسمى من قبل محكمة الاستئناف بمنطقة عسير، التي نقضت الحكم الصادر من محكمة أحد رفيدة بسجن الداعية سعيد بن فروة 45 يومًا لسبه وشتمه للفنان ناصر القصبي، قائلاً: حتى الآن لم يصلنا أي شيء رسمي من المحكمة، وفي حال استلمنا الحكم فإنه لكل حادثة حديث وسنتخذ الإجراءات اللازمة. وأشارت مصادر خاصة ل»المدينة» أن الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بمنطقة عسير، لم ينته بعد، فبحسب نظام المرافعات الشرعية إذا أصدر القاضي حكمًا واعترض أحد الأطراف فإنه في هذه الحاله يحال إلى محكمة الاستئناف، فإما أن تبدي ملاحظات أو تصادق على الحكم، وفي النهاية القرار سيكون بيد القاضي، إما أن يلتزم بملاحظات الاستئناف فيحكم بصرف النظر أو يتمسك بحكمه، وبالتالي يقوم الاستئناف بالرفع لقاض آخر، وأكد المصدر أنه حتى الآن لم يصدر حكم أخير في القضية وما زالت القضية متناولة ما بين القاضي والاستئناف.. منوّهًا بتغريدة المدعى عليه حول هذه القضية في وقت سابق، والتي قال فيها: «براءة للذمة، وليس خوفًا من أحد، تكفير المعين للعالِم ولولي الأمر إذا أقام الحجة عليه.. فأخطأت في تكفير ناصر القصبي.. أعمى بصره». وكانت محكمة الاستئناف قد استندت في قرارها على أن المدعي (ناصر القصبي) ممّن اشتهر بالاستهزاء بالدين والمنتسبين إليه؛ كالقضاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والصالحين والتشبّه بالنساء، ولكون المدعى عليه (سعيد بن فروة) ممّن أوكل لهم ولاة الأمر، تذكير الناس وإرشادهم فيما يضرهم في دينهم وسلوكهم. وجاء في قرار الدائرة الجزائية الثانية بمحكمة الاستئناف بمنطقة عسير، «وفي حال ارتكاب الخطيب مخالفة في ذلك فتعالج مخالفته من قِبل مرجعه وفق ما هو متبع». ووفقًا لمنطوق الحكم فإنه قد أرفق في الأوراق مشاهد من عضو الإفتاء في منطقة عسير وغيره من الأعيان بصلاحه (ابن فروة) واستقامته ومطالبتهم بأن يطبق بحقه ما روي (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم).. وطالبت محكمة الاستئناف بملاحظة ما ذكر وإكمال ما يلزم نحوه، ومن ثم تُعاد المعاملة لمحكمة الاستئناف لإكمال اللازم. وكانت محكمة أحد رفيدة أصدرت في شهر محرم الماضي حكمًا بإدانة المدعى عليه ابن فروة لتلفّظه وسبّه والتشهير بالمدعي ناصر القصبي؛ بإطلاق كلمة «كافر» و»ديوث»، عقب خطبته الشهيرة، التي تمّ تداول تسجيل صوتي لها وقضى بسجن ابن فروة لمدة 45 يومًا متتالية، وأخذ التعهد الشديد عليه بعدم العودة إلى هذا العمل، وكان القصبي قد توعد الخطيب بالملاحقة القانونية في حينها، حيث كتب وقتها على حسابه أيضًا: «ألا والله ذليت يوم قالوا لك ربعك أني أقدر أقاضيك وأعلمك السنع». وبدأت القضية على خلفية إحدى حلقات «سيلفي» 2015، ظهر فيها القصبي بثوب قصير، منتقدًا من يكسرّون الآلات الموسيقية في مشهد كوميدي ساخر.