أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ميزانية التحول الوطني للعام 2017م، وبالرغم من تلك الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة والمنطقة إلا أنها جاءت تحمل في طياتها الكثير من بشائر الخير والتنمية لهذا الوطن الحبيب الذي توليه القيادة الحكيمة كامل الأولوية في الميزانية للمشروعات التنموية التي تخدم المواطن الكريم بشكل مباشر. يقول خادم الحرمين الشريفين في مضمون كلمته التي أعلن من خلالها الميزانية: نحن متفائلون بقدرتنا على الإنجاز، بعون الله، ثم بدعم مواطني بلادنا الأوفياء لتحقيق الرفاه الاقتصادي المنشود، وإننا نؤكد للجميع الحرص على تنفيذ هذه الميزانية بكل دقة بما يحقق طموحاتنا في التنمية الشاملة والمتوازنة، وتحقيق الخدمات المقدمة للمواطنين، ونسأل الله تعالى أن تكون ميزانية خير ونماء وبركة للوطن والمواطن. ففي هذه الميزانية التاريخية، ميزانية العام 2017م، عهدت الدولة إلى تعزيز كفاءة الإنفاق من خلال ضوابط صارمة لآليات الاعتماد والتي تزيد الأثر المتحقق مقابل الصرف، وفي جوهر هذه الميزانية التاريخية التي تستهدف بشكل أساسي دعم برنامج التحول الوطني 2020م إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي من خلال تحديث سياسات الإنفاق التشغيلي والرأسمالي. أما بالنسبة للعجز، فقد استطاعت الدولة بسياساتها الرشيدة أن تسيطر على العجز بكل حكمة وتوازن، وبالرغم من هذا فإن الحكومة لم تحجم عن الصرف على كل ما يدعم نمو الوطن والمواطن.