قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، أن طرابلس هي الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب في الفترة المقبلة، كونها منطقة تمركز للجماعات الإرهابية وقادتهم. وأكد المسماري في حوار خاص لوكالة «سبوتنيك» الروسية نشر مساء أمس الأول الخميس، أن القوات على درجة من الجاهزية لمعركة تحرير طرابلس، مضيفا بأن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، أصدر أوامره لكل الوحدات العسكرية، بالاستعداد لمعركة الشرف والكرامة «لإنقاذ بناتنا ونسائنا في طرابلس» في إشارة إلى اغتصاب امرأة ليبية واغتصاب فتاة أخرى وقتلها في طرابلس. وعن مدى جهوزية الجيش الليبي لتحرير طرابلس، قال المسماري: ان «لدينا خططا لذلك». وحول ما اذا كان ثمة ارتباط بين زيارات قادة ليبيا المشير «خليفة حفتر» والمستشار «عقيلة صالح» رئيس مجلس النواب لروسيا، ودعم روسيا للجيش الليبي ولمحاربة الإرهاب، وبين هذا التطور والتوجه صوب طرابلس؟. قال المسماري: «حقيقة لدينا علاقات وطيدة بروسيا ليست من اليوم، ولكنها منذ زمن بعيد. وجددنا هذه العلاقات وقدمنا للجنرالات الروس الأجوبة على العديد من الأسئلة لديهم، وهم متفهمون لحقيقة ما يدور على أرض الواقع في ليبيا الآن، ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت ولقرار أممي لرفع الحظر عن الجيش الوطني الليبي. وما نقوم به اليوم هو الخطة العامة لمحاربة الإرهاب في ليبيا والقضاء على كل الجيوب الإرهابية في كل ربوع ليبيا». وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية في ليبيا ، قال المسماري: المصالحة الوطنية الليبية لن تتم إلا إذا أراد الليبيون ذلك، وستكون ليبيا ليبية برعاية أو مراقبة أممية، ولكن يجب أن نستمع لكل الأطراف الممثلين عن كل الأقاليم الشرق والجنوب والغرب».