في إطار كبير استطعنا من خلاله ان ندخل بوابة الحاسة السادسة وأبو رويشد والعوعولمة لنخوض معركة بل قد يكون فضولا منا لنفتح قصة الديرة نت او اثارة تثير بها الكاتبة فضول جمهورها الذي لفت نظره عنوان المسلسل الديرة نت لكنها استطاعت بعد ذلك ان تستقر بقوة في ساحة الفن وبالذات عبر الأعمال الدرامية، كما تربعت على قلوب الكثير من محبيها وهي التي احدثت إنجازاً في الخريطة الدرامية النسائية السعودية وأعادت ترتيب الاوضاع والأماكن من جديد للنظر لصورة المرأة الكاتبة فجمعت بين الجدية والفكاهة في اعمالها وكانت أكثر صدقا مع نفسها ومع ما تقدم لجمهورها الذي تحاول ان تقدم له ما يرضيه ويسعده,, ليس مجاملة منها واضافة ذكية لكسب رضى الجمهور,, إنما تعني ذلك بالفعل وقد تستطيع ان تتنازل عن القلم والكتابة لكنها لا تتنازل عن إعطاء جمهورها مايليق به فلم تنس بدايتها الحبيبة قصة قادم من النور التي حازت على الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة وهي لا تزال في اولى خطواتها الجادة في مجال الكتابة. الكاتبة الدرامية ليلى الهلالي في حوارنا معها تحدثت عن عملها الجديد الديرة نت وشبكة المعلومات وكيف ربطت بين شخصيتها فيما تقدم من قضايا للوطن والشباب والفتيات والمسنين وماذا كان دور زوجها المخرج عامر الحمود في حياتها وكيف دعمته ووقف بجانبها لتصبح كاتبة قصة وسيناريو وحوار وماذا عن صاحب الفضل الأول فالى تفاصيل هذا الحوار,. * في البداية ما الشيء الذي تودين أن تبوحي به لقراء الجزيرة لأول مرة,,؟ أود أن ابوح لقراء الجزيرة بأنني أصبحت كاتبة سيناريو وحوار بالصدفة,, فلم تكن الكتابة للتلفزيون ضمن خططي المستقبلية أو حتى طموحاتي,, ولكنني من اجل عامر الذي كان بحاجة الى النص الجيد أردت ان اقف بجانبه في ظل ظروف خاصة به وقتها وكان يعاني من ظروف نفسية سيئة أردت أن ادعمه بأي شكل حتى ولو تطلب الأمر مني أن اتعلم ما لا أعرفه وأمارس ما لم أمارسه، فكتبت وتعلمت فن كتابة السيناريو والحوار على يديه ولأجله، إذا كانت بداياتي بسبب عامر ولاجل اسعاده لم اكن اعلم وقتها بأنني سأسعد الكثير من خلال عامر لم اتوقع تلك الشهرة وذلك التألق والنجاح,, عموماً وبعد هذه المرحلة,, أصبح لأمر الكتابة التلفزيونية لدي بعد آخر,, خاصة بعد ان تعرفت على بواطنها ولمست بيدي عمق مساحات الإبداع المتاحة بها للكاتب واحببتها بل عشقتها فمارستها بكل حماس واجتهاد طبعاً ما زال عامر والوقوف بجانبه هو الهدف. * لقد لفت نظرنا عنوان مسلسلك القادم الديرة نت فمتى وكيف كونت إطارا لهذا المسلسل,,؟ نقرأ كل يوم من خلال جميع الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية مواضيع ترتبط بالانترنت وعالمه حتى اصبحت هذه الكلمة معروفة لدى الجميع بل أنها أصبحت إحدى الكلمات التي لا تخلو منها حوارات الناس بكافة فئاتهم وأعمارهم ومن هذا المنطلق شعرت بأن استخدامي لهذا المصطلح كعنوان لعملي القادم فيه شيء من الإثارة التي قد تثير فضول الجمهور اضافة الى معنى الكلمة شبكة المعلومات تتناسب مع أحداث المسلسل الذي فيه عن الشباب كشبكة مهمة للديرة أو الوطن. * من يقرأ الآن عنوان المسلسل الديرة نت يتساءل عن شكل هذا المسلسل فهل تتحدثين قليلاً عنه,,؟ مسلسل الديرة نت يتحدث عن مشاكل الوطن والشباب والفتيات والمسنين، يتحدث أيضاً عن الكثير من التفاصيل التي تشكل شبكة بنية مجتمعنا,, طبعاً حاولت من خلال هذا المسلسل ان اطرح عددا من القضايا التي تهم المجتمع مثل قضية البطالة المقنعة وقضية عدم توافر فرص وظيفية كافية للفتاة السعودية والوحدة التي يعاني منها المسنون وعدد لابأس به من المشاكل الاجتماعية التي لا يخلو منها أي مجتمع طبعاً أنا لم اطرح كل تلك القضايا بالعمق الذي تحتاج اليه ولكنني اكتفيت بالاشارة او التنبيه لظروف العمل الذي يفرض علي زمنه السريع ووقت عرضه شهر رمضان إن شاء الله ان اتناول هذه القضايا ببساطة تمكن المتلقي من هضمها بيسر. * القاصة ليلى الهلالي اخترت شهر رمضان لعرض أعمالك الدرامية فهل هو دعم لنجاح القصة، أو هو دعم للتلفزيون، أو هو دعم لجذب المشاهدين ,,؟ أنا لم اختر شهر رمضان لعرض أعمالي,, لكن هم من اختاروا ذلك,, أقصد التلفزيون عامر والظروف بالنسبة لي الأمر سيان المهم ان يعرض العمل ويشاهد الناس والاهم أن يلاقي قبولهم واستحسانهم,, وبالنسبة لي لدي عدد لابأس به من النصوص قدمتها الى التلفزيون منذ سنوات والى الان لم يعتمد التلفزيون الجهة المنتجة لاحدها رغم انني كتبتها وقدمتها قبل اعمالي التي كتبت لرمضان وقدمت فيه. * هناك العديد من القراء المشاهدين ينتظرون من هو نجم عملك القادم الديرة نت فهل لنا معرفة من هو هذا النجم,,؟ في مسلسل الديرة نت يوجد الفنان خالد سامي وفايز المالكي وزياد الخالدي ومجموعة رائعة من الممثلات منهن لطيفة المقرن وفاطمة الحسوني وزينب العسكري وهذا ما أعرفه والبقية اسالوا المخرج عنهم فلست متأكدة من اسماء بقية أبطال العمل. * إن مشكلة البعض من كتاب القصة أنهم لا يتقنون كتابة السيناريو والحوار هل واجهتك مثل هذه الأمور في أعمالك الدرامية,,؟ بالطبع واجهتني هذه المشكلة في البداية ولكن وجود زوجي عامر ساعدني كثيرا في انجاز هذه المشلكة وقد تحدثت عن هذا الأمر كثيراً حتى ان عامر يكاد ان يصاب بالغرور فهو يقرأ دوماً عبر لقاءاتي اعترافي بأنه معلمي الأول وأحياناً يتعامل معي على أساس انه الاستاذ، لذلك دعينا ننتقل للسؤال الذي يليه. * كيف كانت تجربتك في مسلسل الحاسة السادسة علماً أنها تعتبر اول عمل ظهرت من خلاله في حلقة أبو رويشد,,؟ * لم يتوقف عطاؤك بعد وقمت بتقديم مسلسل العوعولمة العام الماضي 1420ه في رأيك ماذا ترك هذا العمل التلفزيوني على المشاهدين,,؟ ربما الرضى وربما السعادة والإعجاب أيضاً وربما لا لست متأكدة ولكنني متأكدة بأنه ترك لديهم الأمل نعم الأمل بوجود الكاتب السعودي الذي يتقن الحديث والكتابة عن مشاكل المجتمع وعن خصوصيته وبواطن أموره على اعتباره أحد ابنائه امل أن أكون أمل الجمهور وان احقق لهم كل ما تمنوه في هذا المجال. * اختلفت شخصيات الممثلين في ابو رويشد والعوعولمة فهل تتشابه في عملك الجديد الديرة نت ,,؟ - لكل عمل من أعمالي خاصية مستقلة تميزه عن غيره انتظري قليلاً ولينتظر الجمهور أيضاً وستشاهدون ذلك بأنفسكم بمشيئة الله ورغم ذلك تظل بصماتي وشخصيتي واضحة في أعمالي فأنا فلا استطيع أن الغي ذاتي من كل ما اطرحه بل لا أريد أن افعل ذلك فكل ما قدمته يحمل اسمي ويجب أن يحمل جزءاً من شخصيتي ايضاً. * ما رأيك في الدراما الخليجية بشكل عام,؟ - جيدة وهي بدأت تحتل مكانة لابأس بها على المستوى العربي فهناك جيل قادم سيصنع النجاح الذي نطمح جميعاً اليه بإذن الله وسيتفوق الكثير ويثبت ذاته أكثر. * غياب كاتبة القصة عن الكتابة للدراما التلفزيون والمسرح في رأيك من المسؤول عنها,,؟ عدم توفر الفرصة المناسبة أحد أهم الأسباب فأنا لو لم تكن فرصتي جيدة لما تمكنت من تحقيق ما حققته فكل موهوب وموهوبة بحاجة للفرصة والتعبير عن ابداعهم وفنهم وهم بحاجة الى من يدعم ما لديهم من إمكانيات ومواهب اعتقد بأن هذا أهم عقبة تواجه المبدع لدينا ويبدو لي أن الأمر يشمل كل مجالات الفن ولا يقتصر على مجال الكتابة فقط. * هل وصلت لمرحلة النجومية في أعمالك؟ لا ليس بعد مازال الطريق أمامي طويلا ولكني أحث الخطى لأكمل المشوار نحو ما اصبو اليه بإذن الله. * من أعمالك الصحفية ماضياً والدرامية حتى الآن ما أفضل عمل قدمته القاصة ليلى الهلالي,,؟ - قصة قادم من النور التي فازت بالجائزة الاولى في مسابقة القصة القصيرة على مستوى مدارس الرياض في المرحلة الثانوية ونشرت كأول عمل لي في جريدة الرياض السعودية في بداية عملي الصحفي وهذه القصة لها مكانة خاصة في قلبي واشعر بأنها أولى خطواتي الجادة في مجال الكتابة. * هل تتوقعين أن تلك السلسلة القصصية الدرامية التلفزيونية في حياة ليلى الهلالي ستكون متماسكة مع القادم إن شاء الله,,؟ لا بد وأن تكون متماسكة مع القادم فأنا سأظل أنا ولن انسلخ من جلدي ولن أغير من افكاري وكل ما مضى أساس للقادم بإذن الله ليكون معاً سلسلة مترابطة تمثل ليلى الهلالي الكاتبة. * كيف تثيرين إعجاب جمهورك,,؟ وهل أنا أثيره بالفعل لو كان الأمر كذلك فربما لأنني صادقة حريصة على تقديم الجيد المفيد وربما لأنني احترم عقلية المشاهد وأحرص عليها فأقدم أو أحاول أن اقدم ما يرضيه ويسعده عموماً هدفي الوحيد ارضاء جمهوري لا أقولها مجاملة او اضافة ذكية لكسب رضى الجمهور بل لأنني اعني ذلك بالفعل فرضى الجمهور الغاية أو الهدف الذي أسعى اليه ولن اتنازل عنه أبداً وتأكدي بأن تنازلي عن القلم والكتابة أهون علي من أن اتنازل عن إعطاء جمهوري ما يليق به. * كيف تسايرين الزمن الذي يجري الآن كالبرق,,؟ أسايره بطريقتي لن استطيع أن اجري كالبرق لكنني سأسير على حسب قدراتي لأتذوق حياتي,, ونجاحي تفاصيل أيامي,, حتى جراحي، ولا أريد ان تمضي ايامي وأنا أجري للحاق بها هذا بالنسبة لي أما الزمن فليفعل ما يشاء فأنا لا استطيع ايقافه أو التحكم فيه. * ما هو السؤال الذي كنت تتمنين أن يطرح عليك في هذا اللقاء ولم نتطرق له اذكريه واجيبي عليه ,,؟ كنت اريدك أن تسأليني عن صاحب الفضل الأول على ليلى الهلالي بل أريد أن يسألني الجميع هذا السؤال على الدوام فلن يصيبني الملل من الإجابة عليه بل أود لاذكره في مقدمة أي لقاء أو حديث معي. إن صاحب الفضل على ليلى الهلالي التي تمكنت من المساهمة في خدمة مجتمعها هما: والدي رحمه الله الذي قدم لي الكثير الكثير من علمه وثقافته ليختصر لي المسافة فعلى يده تربيت وتعلمت ان اتحدث بصوت مسموع فهو طالما يكره أن نهمس بالحق فزرع في داخلي الأقدام والشجاعة والجرأة وحب المسؤولية وقف بجانبي ودعمني كثيراً كان فخوراً جداً بي تحمل الكثير وواجه الكثير لكي اصمد واواجه كل الصعوبات وبالفعل لولا الله ثم حماسه ماكنت تمكنت ابدا من الصمود ورغم ان رحيله اشعرني بالخوف والضياع وانعدام التوازن إلا أن توجيهاته تدعمني في مسيرتي رحمه الله أيضاً لا أنسى فضل والدتي حفظها الله حيث كان دورها في حياتي غاية في الأهمية فبحبها وحنانها ورعايتها صنعت بداخلي توازنا نفسيا مكنني من الإبداع والعطاء لن أنسى فضل والدي ووالدتي علي ابداً فلولاهما بعد الله ما كنت أنا. * في النهاية هل لديك كلمة أخيرة تريدين البوح بها,,؟ وهل مازال هناك وقت لدى الجمهور لقراءة المزيد,, ألم تقولي لي في سؤال سابق بأن الزمن يجري كالبرق إذا دعينا نختم اللقاء حتى لا نطيل على القراء فأمامهم رحلة تسير بسرعة البرق واتمنى أن تكون رحلة سعيدة ومثمرة وموفقة لجمهوري الذي يشعرني حبه واهتمامه بدفء ليس بعده دفء واشكر جريدة الجزيرة على هذه الضيافة.