دخل الهجوم الكبير الذي يشنه الجيش الفلبيني ضد جماعة أبو سياف أسبوعه الثاني أمس السبت دون احراز تقدم يذكر ووسط مخاوف من أن يكون المتمردون قد فروا من الهجوم بالفعل. ويحقق الجيش والشرطة حالياً في تقارير استخباراتية عن أن زعيم جماعة أبو سياف ونحو 30 من قياداتها فروا من جزيرة جولو بإقليم سولو الواقع على بُعد ألف كيلو متر جنوب مانيلا وبصحبتهم الرهينة الأمريكي جيفري شيلينج. وتفيد تلك التقارير بأن خدافي جانجلاني زعيم الجماعة وأبو أحمد سبايا المتحدث باسمها وبعض الأعضاء الآخرين موجودون بالفعل في جزيرة باسيلان القريبة من جولو. وقال مسؤول باستخبارات الشرطة: مازلنا نتحقق من التقارير,, حتى الآن لم ترد تقارير عن مشاهدة أحد من المتمردين في باسيلان ونأمل أنهم ما زالوا في جولو وان تكون تلك التقارير مجرد دعاية . من ناحية أخرى أقر الجنرال انجيلو رييس رئيس أركان القوات المسلحة بأن العمليات العسكرية التي بدأت يوم السبت الماضي تأخرت عن الموعد المقرر لانتهائها، وكان مسؤولون قد قدروا في البداية ان الهجوم سينتهي في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام، وحتى الآن لم يطلق سراح سوى اثنين من الرهائن ال 19 الذين تحتجزهم المجموعة المتطرفة، وهما الصحفيان الفرنسيان جان جاك لوجاريك ورولان مادورا في حين تم القاء القبض على 25 متمرداً ليس من بينهم أي من قيادات الجماعة. ورغم ذلك أكد رييس انه ما زال متفائلاً بقدرة الجيش والشرطة على انقاذ الرهائن المتبقين، سالمين من أيدي المتمردين ثم سحق جماعة ابو سياف في نهاية المطاف, وإلى جانب شيلينج، يحتجز المتمردون ثلاثة ماليزيين و 13 فلبينيا. وقد قتل حتى الآن 85 متمرداً في الهجوم العسكري المفاجئ غير انه لم يتم العثور إلا على 25 جثة، ولم تتكبد الحكومة حتى الآن سوى الحد الأدنى من الخسائر، حيث جرح ستة جنود ورجال شرطة منذ بدء الهجوم. ووافق الجيش أمس السبت على السماح للصحفيين بزيارة جولو لمدة يوم واحد غير ان الرحلة سوف تقتصر على منطقة وسط المدينة ومقر الجيش والمستشفى ومراكز الايواء القريبة. وقد فر أكثر من 24,000 من سكان جولو من ديارهم في ست بلدات ويقيمون حالياً في معسكرات بأحد عشر مركز ايواء,, وفر بعض السكان من الجزيرة إلى مدينة زامبوانجا سيتي القريبة. وقال أحد اللاجئين انه شاهد طائرات من طراز أو,في 10 تغير على مجموعة من المنازل المسقوفة بالقش في المناطق الداخلية من بلدة تاليباو وهي من معاقل جماعة أبو سياف في الاقليم الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه. وأضاف الرجل وهو في أواخر العقد الرابع من العمر، ان عشرات المدنيين قتلوا أو أصيبوا في الغارات، وترك الجنود الحكوميون جثث أولئك الذين توفوا في الهجوم .