يعد اليوم الوطني من الأيام الخالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث يتذكر أبناء الوطن في هذا اليوم الملك المؤسس والقائد الموحد عبدالعزيز الذي لم الشمل ووحد الشتات وحول الأجزاء المتناحرة الى كيان كبير ليعلن عن قيام الدولة الواحدة. عن هذه المناسبة تحدث رئيس مركز الخبراء علي بن تركي الجلعود عن مؤسس المملكة وموحد دولتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فقال إن الملك عبدالعزيز حقق طيلة جهاده صفحات مشرقة وانجازات متعددة وأعمالا خالدة فأصبحت حديث الناس، فحياة الملك عبدالعزيز مدرسة بل جامعة تستحق الدراسة والبحث فهو معجزة هذا القرن وبطل من أبطال الرجال الذين أنجبتهم الجزيرة العربية,, لقد وحد الملك الهمام عبدالعزيز المملكة تحت علم وهدف واحد فجعلها بتوفيق الله ثم بعون رجاله الأبطال دولة عظيمة ذات كيان يعيش بكل ثقة واعتزاز حتى اصبحت بلادنا ولله الحمد تضم على أرضها ثماني جامعات ومئات الكليات التي تدرس كل العلوم في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية والمعاهد المهنية، فكل هذه الانجازات الرائعة وضع لبناتها موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز وابناؤه البررة، وكان الملك عبدالعزيز يقول ان المسلم الحقيقي هوالذي يتبع اصول دينه ويرعى أمر الله. واليوم ونحن نحتفل بمناسبة اليوم الوطني بتوحيد المملكة العربية السعودية نقول ان الملك عبدالعزيز له من الوضع والتاريخ والمكانة مايجعله في الصدارة لما له من مكانة سامية لا يمكن أن يدانيه فيها أحد، وتلك المكانة السامية التي حققها الملك عبدالعزيز وكتبها بمداد من نور جعلها تسير في هذه البلاد مسير الشمس وذلك بفضل الله أولا ثم بفضل العمل الصالح والفكر النيّر الذي جعلها تبقى مدى الدهر في أذهان الناس والرواة والمفكرين. وقال الجلعود ان الملك عبدالعزيز كان رجلا مثقفا يحب مجالسة العلماء والمفكرين وقد حارب الجهل والفقر والمرض وأرسى قواعد هذا الكيان العظيم على أسس ثابتة، وما حققته المملكة منذ تأسيسها على يد الموحد جاء بصدق واخلاص من هذا الرجل العظيم الذي يعد ما قام به مفخرة يعتز بها كل مواطن سعودي. لقد وضع الملك عبدالعزيز الثلاثي الخطير الفقر والجهل والمرض نصب عينيه منذ ان انطلق حكمه من مدينة الرياض العاصمة الحبيبة قبل مائة عام ثم واصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة حتى تحقق لوطننا أسمى آيات العز والتقدم الحضاري مع توافر الأمن والأمان والعيش الوفير في ظل التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستورا حتى ازدهرت مملكتنا الغالية بمدنها وقراها وهجرها بقيادة الوالد البار خادم الحرمين الشريفين وسارت المنجزات والنهضة الحضارية والتنمية وفق الخطط التي رسمها الملك الموحد الذي نسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا الطاهرة وأن يديم نعمة الاسلام وتحكيم شرع الله. واختتم الجلعود حديثه بالدعاء الى الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة ذخرا لهذه البلاد وأن يحفظ بلادنا وشعبها من كل سوء وأن يوفق ولاة أمرنا وعلماءنا لما فيه الخير والصلاح وأن يسكن الملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد جناته انه سميع مجيب.