تطل علينا بفخر واعتزاز ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يأتي امتدادا ليمثل في وجدان كل منا وعلى صفحات التاريخ ارادة أمة في جمع الشتات ونبذ الفرقة ومسيرة كفاح للعطاء والنماء. جاء الأول من الميزان موعدا لتتويج مسيرة كفاح المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله التي انطلقت بفتح الرياض والسعي لتوحيد القلوب وتراب الوطن، وليبدأ عصر البناء والعطاء مستمدا نهجه من شرع الله القويم، وتتابع حمل الأمانة في قيادتنا الرشيدة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله والتي تبوأت المملكة خلالها المكانة اللائقة بها في شتى المجالات في المحافل الدولية والعالمية، إضافة إلى مكانتها إسلاميا، في نهجها وتطبيقها لإقامة شرع الله ورعاية الأماكن المقدسة. ان المدرك والمتابع لحجم الإنجازات التي حققتها مسيرة التنمية في بلادنا طيلة الفترات الماضية ليدرك حجم التطور الذي بلغ شأوا كبيرا وتحقق خلالها على مستوى الجانب التعليمي الذي يعد بحق مفخرة لكل مواطن، فمن البدايات المتواضعة لانطلاقة مسيرة التعليم إلى آلاف المدارس وعشرات المعاهد و 8 جامعات تضم بين جنباتها اكثر من 4 ملايين طالب وطالبة، تحاط مسيرتهم التحصيلية بكل رعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة كما تنال المؤسسسات التعليمية والمنتسبين لها من الرعاية والاهتمام ما يليق بها وبهم وبما يعكس ذلك الحرص الذي تسعى اليه حكومتنا الرشيدة، ويفخر به كافة المنتسبين لأداء هذه الرسالة. وبهذه المناسبة فانني أرفع التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولكافة أبناء الشعب السعودي داعين المولى عز وجل أن يمد قيادتنا بالعز والتمكين ويديم علينا جميعا نعمة الأمن والاستقرار. بهجت بن محمود جنيد*