قررت اللجنة الفلسطينية العليا للاشراف على المفاوضات عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وذلك احتجاجا على اعلان اسرائيل وقف المحادثات من جانب واحد ثم الاعلان عن استئنافها. وكلفت اللجنة الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اجراء اتصالات مع الجانب الاسرائيلي للمطالبة بايضاحات رسمية حول الموقف الاسرائيلي. واكد عريقات في تصريح لراديو تل ابيب انه لن يشارك في جلسة المحادثات التي كان من المقرر عقدها امس مع جلعاد شير المحامي عن الجانب الاسرائيلي حتى يتبين الموقف الاسرائيلي. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد عقد الليلة قبل الماضية اجتماعا طارئا للجنة العليا للاشراف على المفاوضات لتقييم وضع المفاوضات في ضوء الموقف الاسرائيلي الذي وصفه بالمتقلب. اعرب السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن تشاؤمه التام من نتائج المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي اعلن ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي استئنافها بعد ساعات قليلة من قراره بتعليقها. واكد الزعنون في حديث لاذاعة صوت العرب بثته امس ان الحل الوحيد لمعالجة ازمة عملية السلام هوتجسيد اعلان الدولة الفلسطينية,. منبها الى انه لا مكان لهذه الدولة اذا تأخر اعلانها عن نهاية ديسمبر القادم. وردا على سؤال حول امكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة اذا استمر جمود عملية السلام قال الزعنون انه يتوقع اكثر من ذلك,, مضيفا ان الفلسطينيين يدركون جيدا موازين القوى. وفي واشنطن قلل الرئيس الاميركي بيل كلينتون من اهمية توقف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية مؤقتا معتبرا انه من غير المستغرب ان يظهر الاطراف من وقت لآخر بعض التبرم . وقال طالما يعودون الى العمل يبقى هناك مكان للايجابية مؤكدا ان الولاياتالمتحدة ستواصل تقديم المساعدة للاطراف من اجل التوصل الى تسوية سلمية نهائية. واضاف ان الطرفين يواجهان مسائل صعبة وكلاهما يشعر بالضغط الناجم عن هذه المسائل والوقت المداهم مضيفا لا اعتقد ان ذلك سيكون اكثر تعقيدا وليس من المستغرب ان يعرب الطرفان من وقت لآخر عن تبرمهما . وقد عزا وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين الى ما وصفه بسوء الفهم المواجهة التي جرت بين الفلسطينيين واسرائيل والتصريحات التي صدرت تباعا وخلال ساعات عن الدولة العبرية عن تعليق المحادثات مع الفلسطينيين ثم عن استئنافها. وقال بيلين في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة امس الاربعاء هناك اعلان خاطئ جرى تصحيحه,, انه سوف فهم فنحن لم نكن نريد وقف المفاوضات ولا الفلسطينيون . واضاف اننا نعتقد ان هناك حلا ويجب الا نضيع الوقت حتى ولو كان يوما واحدا، ليس هناك اي توقف للمفاوضات ويجب الا يعاقب احد بسبب سوء الفهم ذلك . وزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بأنه مستعد لكي يدفع ثمن السلام . من جهة اخرى طالب امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم امس الولاياتالمتحدة بالتشاور مع الجانب الفلسطيني كما تتشاور مع الجانب الاسرائيلي قبل طرح اي افكار جديدة. وقال عبدالرحيم في تصريحات صحافية ندعو الادارة الامريكية الى ان تتطابق اي افكار تفكر بطرحها لدفع عملية السلام مع مرجعياتها المعتمدة . واضاف عبدالرحيم ان واشنطن تحسن صنعا بأن تقوم بالتشاور مع الجانب الفلسطيني كما تشاورت مع الجانب الاسرائيلي قبل طرح اي افكار واننا ننتظر ونتوقع ان تكون اية افكار او خطوات مستندة للمرجعيات وهي قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 والارض مقابل السلام . واشار عبدالرحيم ان اي خطوات تتناقض وقرارات الشرعية الدولية ستعني اجهازا على عملية السلام برمتها . ودعا عبدالرحيم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى اعطاء صلاحيات تفاوضية لممثليه في المفاوضات مع الوفد الفلسطيني .