} أبدى أحد أبرز قادة خاطفي الرهائن في الفيليبين استعداده للاستسلام لقوات الجيش التي تتقدم ببطء في اتجاه معاقلهم. وجاء ذلك في وقت أعلنت القيادة العسكرية الفيليبينية مقتل 103 من عناصر جماعة "ابو سياف" منذ بدء العمليات ضدهم قبل عشرة ايام في محاولة لتحرير الرهائن. مانيلا، جولو - رويترز، أ ف ب - أعلن محام يمثل غالب اندانغ وهو أحد أبرز القادة العسكريين في جماعة "ابو سياف" أمس، ان موكله مستعد للاستسلام ويطلب وقفاً فورياً للعمليات العسكرية ضد الجماعة. وقال المحامي اوليفر لوزانو فى خطاب بعث به الى الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا ان "غالب اندانغ الملقب بالقائد روبوت مستعد لتسليم نفسه وفقاً للاجراءات المرعية". واضاف: "لذا نهيب بالحكومة وقف العمليات العسكرية". وقال المحامي ان اثنتي عشر رهينة فيليبينية من الطائفة الانجيلية من بين 17 رهينة تحتجزهم جماعة "ابو سياف" فى جزيرة جولو جنوب الفيليبين، سمح لهم اندانغ بالعودة الى منازلهم، لكنهم رفضوا مغادرة الجزيرة بسبب الهجوم العسكري الذي بدأ في 16 الشهر الجاري. واضاف المحامي: "نحن واثقون من ان سائر قادة الجماعة سيحذون حذو غالب اندانغ اذا اتبعت الاجراءات المرعية او تمت محاكمة عادلة لهم". وفي غضون ذلك، اعلن القائد العسكري الفيليبيني الجنرال نرسيسو ابايا في جولو أمس، ان الجيش الفيليبيني قتل 103 من المتمردين المنتمين الى جماعة "أبو سياف" خلال عشرة ايام من العمليات ضدهم. وأوضح الجنرال ان "كل الرهائن لا يزالون بحسب معلوماتنا على قيد الحياة وموجودين في جولو". ولم يحرر الجيش الفيليبيني أياً من الرهائن الباقين وعددهم 17 رهينة بعد فرار صحافيين فرنسيين الاسبوع الماضي. والرهائن هم الاميركي جيفري شيلينغ وثلاثة ماليزيين و 13 فيليبينياً، لا يزالون محتجزين لدى المتمردين على رغم وصول أربعة آلاف جندي الى جزيرة جولو. وسببت أزمة الرهائن احراجاً كبيراً للرئيس استرادا، اذ ادت شهور من المفاوضات مع المتمردين الى اطلاق سراح العديد من الرهائن فى مقابل ملايين الدولارات دفعت كفدية. كما ادت الى المزيد من عمليات الاختطاف.