صدرت صحيفة الظهرانبالدمام في غرة جمادى الاولى سنة 1374ه الموافق 26 كانون الاول 1954م, العدد الاول,جريدة اسبوعية عربية جامعة, تصدر مؤقتاً مرتين في الشهر تصدرها شركة الخط للطبع والنشر والترجمة بالدمام, رئيس التحرير: عبدالله بن عبدالرحمن الملحوق مدير التحرير: عبدالكريم الجهيمان، وبهذا تعتبر الظهران , والتي تغير اسمها اعتباراً من العدد السابع الصادر في 15 رمضان 1374ه الى أخبار الظهران ، أول صحيفة تصدر بالمنطقة الشرقية. جاء في الصفحة الثانية من العدد الثالث من جريدة الظهران الصادر يوم الأحد 13/7/1374ه الموافق 6/3/1955م وضمن عمود من أنبائنا المحلية ما يلي: منح الاستاذ أحمد الشيخ يعقوب امتياز صحيفة تصدر في المنطقة الشرقية باسم الفجر الجديد فنتمنى للزميل التوفيق والنجاح. كما نشر في العدد الخامس من الظهران الصادر يوم الخميس 15 شعبان 1374ه, في الصفحة الثانية وضمن الأنباء المحلية لقد كان لصدور زميلتنا الجديدة جريدة الفجر الجديد لصاحبها الأستاذ أحمد الشيخ يعقوب رنة فرح في نفوس أسرة الظهران خاصة والشعب السعودي الكريم عامة، وإن أسرة الظهران إذ تغتنم هذه الفرصة لتعرب عن سرورها وغبطتها بالزميلة الجديدة لتضرع إلى الله الكريم أن يسدد خطاها وأن يكتب لها الذيوع والانتشار. فقد صدر العدد الأول من جريدة الفجر الجديد يوم السبت 11 رجب 1374ه ويتوسط أعلى الصفحة الأولى شعاع شمس يتخلله اسمها الفجر الجديد وتحته كتب جريدة أسبوعية جامعة, يشرف على تحريرها نخبة من المثقفين , وفي العنوان الرئيس للعدد كتب: في الحقل الدولي عاهل المملكة العربية السعودية يشجب الأحلاف العسكرية، ويحبط الأهداف الاستعمارية الغاشمة، التي أرادها رسولا الاستعمار نوري ومندريس!!. وعلى يمين الصفحة الأولى: كلمة الأسبوع اعتراف لابد منه بقلم: أحمد الشيخ يعقوب يشكر فيها صاحب الجلالة على موافقته على إصدار هذه الجريدة,, ويقول مرت حقبة طويلة على هذه المنطقة وهي تغط في نوم عميق منعزلة عن العالم وما يجري فيه من أحداث وكان الأدب فيها آخذاً في الركود والانزواء إلا من أقلام ضئيلة يخطها الكتّاب في الصحف العربية البعيدة إن لم يذهب أغلبها إلى سلة المهملات، لا لهزالها بل لعدم الاهتمام بأدب الغير,, ولما عزمنا على فكرة إنشاء صحيفة تخدم الوعي والأدب الشعبي وتجاري قافلة الإصلاح في هذا العهد وجدنا تشجيعاً عارماً من أصدقائنا ثم رحنا نقدم ونؤخر خطانا عندما سمعنا كلمات طوباوية من بعض الذين يثبطون الهمم والعزائم معللين أقوالهم الواهنة بشتى التعليلات المختلفة بزعم أن إصدار جريدة في المنطقة الشرقية من هذا النوع ربما لا يكون أبداً,, هذا ونحن نزف العدد الجديد لقرائنا مؤكدين لهم أن هذه الصحيفة سوف تكون خير منبر للتعبير عن تحسس مجتمعنا ومشاكله المتعددة فهي للأديب والموظف والعامل والتاجر بل لكل فرد من أفراد هذا الشعب العظيم,, كما نريد أن نقول بصراحة أن ليس معناه أن تدفعنا نزوة من الحماس والطيش الصبياني فنجعل منها مذياعاً للتهويش والتطرف أو بوقاً لا يرضي الحق والضمير كما لم يبلغ بنا الجنون والطيش أن نحذو طريق الخطل والمجازفة لخنق هذا الوليد فلتكن أهداف صحيفتنا الناشئة ما يرجى من ورائه الخير والسلام، فلم نصدرها سعياً وراء مغنم أو مكسب بل يعلم الله إننا سوف نتحمل أعباءها بصبر وجلد حتى تخرج إلى حيز الوجود مشبعة بالآراء والأفكار التقدمية وليعذرنا حضرات القراء من ارتفاع قيمة العدد,, واختتم المقال بالشكر للأمير سعود بن جلوي لمساندته لهم . وفي يمين الصفحة الأولى مقال بعنوان: خطوة,, بقلم: الاستاذ عبدالعزيز بن محمد القاضي، يقول فيه لاشك أنها خطوة، ستتبعها خطوات, ولا شك ايضاً أن العبرة ليست بالكم بل بالكيف فصحيفة واحدة، تحمل العبء وتضطلع بالمسؤولية، وتفهم رسالة الصحافة الموجهة خير من صحف عديدة، لا تحتوي إلا على الهزيل، ولاتنشر إلا الغث، ولا تهتم إلا بالمظاهر، تصفق للناعق، وتطبل للمنافق، وتشتري لغو الحديث,, صحيفة جريدة تبرز في المجتمع أنها على الأقل ضيف وافد، وبقدر ما يلقى الضيف من ترحيب وتهليل يجد استئناسه وطمأنينته، فيلتقي حياته باسماً متفائلاً، أو هي الوليد الناشئ يمد أولى خطواته,, فليمدها مبتسماً بين أهل وعشيرة يقيلون له العثرة إن عثر، ويشجعونه إن تقدم، فخطوة الوليد، هي خطوة الحياة ودليل الانبعاث إذن إلى الأمام,, نقولها ونحن نترقب ونتلهف,, في نهاية الصفحة عبارة طبع بالمطبعة السعودية . في الصفحة الثانية: مقال طويل استحوذ على أغلب الصحفة بعنوان فجر جديد في عالم الصحافة بقلم: عبدالله بن محمد بن خميس مدير المعهد العلمي بالأحساء, رحب بالصحيفة وعدد مهام الصحافة في الأمم المتقدمة ودورها المنشود,, وهذا بلا شك يدل على الوعي المنتشر في أجزاء الأمة,, وبعد هذا العرض الموجز لرسالة الصحافة يسرني أن أبدي بعضاً من شعوري واغتباطي نحو هذا البعث الجديد في صحافتنا مما سيكون له إن شاء الله أطيب الأثر في رقي الأمة وتوجيهها في كافة الميادين، ففي السنة الماضية صدرت مجلة اليمامة وتلتها مجلة الرياض وفي هذه الأثناء صدرت جريدة البلاد السعودية يومية بعد أن كانت تصدر مرة ثم ثلاث مرات في كل أسبوع, وفي الأيام الماضية صدرت جريدة الظهران والآن يشرق الفجر الجديد كل هذا في غضون سنتين!! وبروز هذا القدر من الصحف في هذا الوقت القصير فيه أعظم دلالة على النهضة العلمية التي سرت في جميع أجزاء بلادنا,, كما نشر بجوار كلمة الأستاذ ابن خميس زاوية بعنوان هؤلاء قالوا عن الصحف السعودية التي ترحب بصدور الجريدة وتشكر صاحب الجلالة الملك المعظم على موافقته على صدورها ومن هذه الصحف: أم القرى، البلاد السعودية، المدينةالمنورة، مجلة اليمامة، مجلة الرياض , مرحبين بالزميلة الفجر الجديد ويسرهم كل السرور التعاون معها والسعي فيما يرفع من شأنها لما في ذلك من خدمة صالحة نافعة لبلادنا. في الصفحة الثالثة: بريد القراء: يتضمن التهاني والتبريكات بصدور الجريدة من كل من: وزير المالية والاقتصاد الوطني محمد سرور الصبان، وزارة الداخلية، مكة عبدالله الغاطي، مدير المدرسة الخالدية بالرياض ثاني المنصور, البنك العربي بالدمام, مروان الطاهر، ومن المعهد العلمي بالأحساء عثمان بن سيار، ومن الجبيل عبدالرحمن العبيد، وكلية الشريعة بمكة محمد السالم، كلية الشريعة بالرياض عبدالله بن عبدالرحمن الدريس، والمدرسة العسكرية بالطائف يوسف محمد مدني، ومن المدينة محجوب حجار، وقصيدة تباشير لعثمان بن عبدالعزيز بن أحمد, يحيي بها الجريدة, كما تضمنت قصيدة لسعد البواردي من الخبر بعنوان فجر جديد جاء فيها: كانت ليالي بلا فجر,, كانت أيام بلا فجر,, ويدور الناس مع دورة الفلك ليقضوا مع المولود الجديد,, ابن النهار, ابن الضياء وهو يتسلل في هدوء إلى الأفق المتلبد بالظلام، بالوحشة، فيطمس من معالم الأفق الأحمق البغيض,. أمل أطل على الجزيرة من جديد أمل يهدهد في الحشا الجرح الوئيد ومتى تكفكف دمعة الألم العتيد هو للسعاة المدنفين أب وليد يا فجر يا عالماً أطل على الحياة هذه خطاك جديدة ملئت ثبات نحو البقاء, نحو الخلود ملاحمات فلك القلوب ترف يا فجري الجديد فتعليقات أدبية بتوقيع ي,ي. وفي الصفحة الرابعة: الأخبار الداخلية، ومنها: زار المنطقة الشرقية حضرة صاحب السمو الأمير طلال وزير المواصلات, كما زار المنطقة وفد من الجامعة السورية كلية الآداب مكون من 12 طالباً يرأسهم الدكتور شكري فيصل والذي وعد بتقديم حديث خاص لهذه الجريدة عن مدى انطباعات هذه الزيارة في نفسه. أسند إلى معالي رئيس مجلس الوزراء تنفيذ المراسيم الملكية الآتية: أ طبع مبلغ خمسين مليون من الريالات السعودية تغطية لايصالات الحجاج. ب إنشاء طريق بالإسفلت بين شرقي المملكة وغربها يبدأ من جدة وينتهي بالدمام. ج تحديد الربح لمستوردي السيارات بما لا يتجاوز عن 1% وأن لا تقل نسبة قيمة ما يستورد من الأدوات عن 25% من القيمة. كما ورد في الصفحة الأخبار التالية: تقدم شباب القطيف إلى صاحب الجلالة الملك المعظم بطلب فتح مدرسة ليلية لتعليم اللغة الإنجليزية، ومكافحة الأمية، ومكتبة عامة, وقد وافق جلالته، ويقوم الأهالي بجمع النفقات لذلك وتبرع الشباب بالقيام بمهمة التدريس مجاناً. أقيم في القطيف حفلة تأبين بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة السيد/ علي بن حسن أبو السعود واشترك في هذا الحفل نخبة من رجال الأدب والشعر. ينوي الأستاذ عبدرب الرسول الجشي، القيام بجمع الجزء الثاني من ديوان المرحوم خالد الفرج. منحت شركة أرامكو، عبدالعزيز بن أحمد الذي التحق بعمل الشركة في الجبيل عام 1924م، وسام الخدمة لمرور 20 عاماً، قضاها في الدائرة الطبية، وهو أول سعودي التحق بهذه الدائرة, ونرجو أن تكون هذه المدة الطويلة كافية بأن تجعل منه طبيباً ماهراً في شؤون الجراحة والعلاج الواسع. غيّر أحد الاصدقاء اسم مولوده الجديد من نوري بعد توقيع نوري اتفاقية الحل فسماه أخيراً سعود . في الشهر الفائت، زار المنطقة الشرقية، ثلاثون طالباً من المدرسة الثانوية في الرياض، ويرافقهم كل من حضرات الأساتذة/ عبدالله النعيم، مصطفى الزناتي، عبدالعظيم غنيم، محفوظ إسماعيل. خلال الأسبوع المنصرم، زار المنطقة الشرقية المستشرق الإنجليزي والبحاثة العالم سانت جون فلبي وقد حاضر في الثلاث مناطق على كبار موظفي شركة أرامكو، وكانت أولى زيارته للبلاد السعودية عام 1917 وألف كثيراً من الكتب المستمدة من تجاربه الخاصة ومن بينهم قلب الجزيرة العربية الوهابيون في الجزيرة العربية . كما نشر في الصفحة نفسها مقال مطول بقلم الأستاذ عبدرب الرسول الجشي بعنوان الدمام في مدرجة التاريخ . وفي الصفحة الخامسة: قصة العدد ورقة الطلاق بقلم: الدمام م ق وخبر مجلل بالسواد في وسط الصفحة بعنوان: خسارة لا تعوض في الوقت الذي تخرج هذه الصحيفة إلى الوجود تفقد ركناً من أركان الشعر والأدب الأستاذ الفاضل/ خالد الفرج تغمده الله برحمته متمنين في العدد القادم أن نوفي الراحل حقه، وأسرة التحرير إذ تأسف أشد الأسف لفقده في هذه الظروف التي تجتاز بلادنا مرحلة التطور الفكري والأدبي فلذويه ولأدباء الأقطار العربية عظيم العزاء . وفي الصفحة السادسة: نجد مقالاً مطولاً بعنوان في موكب الفجر بقلم: يوسف الشيخ يعقوب يقول في بدايتها تشتد حلكة الليل، ويكفهر الجو، وتتلبد غيومه الداكنة، وتعصف الريح، ويتعثر الحداة في الدروب، وتدمدم عجلة الزمن الجبارة، ويتعالى صوتها، إلى الأجواء البعيدة ثم تنقشع غيوم الليل، ويخيم السكون على الكون وتظهر تباشير الفجر حاملة على أطراف أشعتها الذهبية معاني البشر، مشاعل النور، إيذاناً بميلاد فجر جديد ,, لقد ولد هذا المولود، وكنا في انتظار مولده على أحر من الجمر، فلنتعهد على تغذيته ورعايته وتهذيبه، حتى يترعرع ويبلغ مرحلة الرجولة ولنجنبه العثرات والنزوات ليؤدي لحكومته ولشعبه رسالة الإخلاص والحب من أجل العمل المثمر، نعم إنه مولود جديد فلنبارك ميلاده ونمهد له الطريق، فالطريق شاق طويل، ومن سار على الدرب وصل,, لقد أقسم خالق الكائنات بالفجر، وإن الفجر لرمز خالد لمعنى الكائنات الحية، فليكن الفجر طابعاً لهذه الحركة التطورية في تاريخ هذه البلاد,, ثم استمر الكاتب يعدد مهام الصحافة ودورها في خدمة الجماهير والوطن. واختتم كلمته ب لقد كانت كلمة سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز التي نشرت في الزميلة الغراء الرياض كلمة تعد من أروع ما قيل حول هذا التعريف إذ قال: نحن أحوج إلى النقد النزيه، من حاجتنا إلى المديح والإطراء,, للصحافة أن تؤدي رسالتها في حدود الحق والمنطق والقانون فلتكن هذه الصحيفة الأولى، صحيفة بيضاء صادقة تعكس للقراء خير ما يجود به الأدب من تراث فكري، وإنتاج نزيه، لا تمويه ولا تضليل فيه , فقصيدة بعنوان سنسحق أعداءنا لحسن عبدالله القرشي جاء فيها: رفاقي إلى الملتقى فثورتنا الماحقة يؤججها في الصدور الإباء وتشعلها زمجرات الظماء سنسحق أعداءنا نطهر أرجاءنا ووثبتنا الصاعقة ستجلو ظلاماتنا ونمحو جراحاتنا وتحطم منا القيود قيود الأسى والهوان ويختتمها بالمقطع الأخير: رفاقي رفاق العذاب إلا أننا أمة لا تهاب فحتام نحفظ عهد الكلاب وهم ينهشون بأعراضنا وهم يستبيحون أقواتنا ويستأثرون بخيراتنا وإن صاح من جورهم مستجير سقوه كؤوس الهوان وكموا صدى صوته أن يسير ليسمعهم لعنات الجموع يسربلها بؤس ذل وجوع ألا فلنخط سطور الغد فإنا رفاقي على موعد مع النصر في فجر يوم قريب. في الصفحة السابعة: قصيدة أخرى بعنوان انات لاجئ إلى المشردين من أوطانهم للشاعر عبدالرحمن محمد المنصور يقول فيها: وتثاقلت نفسي تدمدم في الطريق شعثاء، جللها غبار الراكضين الراكضين,, بلا عقول الراكضين,, مع الرياح,, أنى تميل أنفساهم فيها,, عذاب أيديهم,, ظفر وناب يمزقون,, وينهشون كل المشاة,, على الطريق,. وفي الصفحة الثامنة والأخيرة نقرأ: أخبار العالم فبقية الكلمات المنشورة في الصفحات السابقة فدعاية لكتاب يقول أيها الأدباء: اطلبوا كتابا كيف ينظم الشعر من المكتبة الأدبية بالقطيف تأليف عباس مهدي خزام المخزومي, وبعدها إعلان يقول: اطلبوا مطبوعاتكم في المطبعة السعودية الدمام تجاه محطة القطار , واقرأ في الأعداد القادمة لمجموعة من الكتاب منهم: عبدالرحمن العبيد: عثمان بن سيار، عبدالرحمن الحقيل.