يختتم المنشود هذا العام بيوم القراء الذين يكتبون المقال الشهري بفكرهم وعبر قلم كاتبتهم، يؤيدونها تارة ويعتبون عليها تارات!وحق لهم، فطموحاتهم أكبر من إمكانياتها، بيد أن آمالها أوسع من محيطات الكون، وترجو أن يكون تفاؤلها برحابة السماء! تفاعل القراء مع مقال (الأسيرات الهاربات) ووصف القارئ راشد ماورد بأنه مأساة، وتمنى أن يحرك القلوب الغافلة.كما اتفق معه القارئ عبد الكريم، بيد أنه استثنى أزواجا يتعرضون لضيم بعض الزوجات ويجبرون على تنفيذ طلبات يصعب تحقيقها في ظل الظروف الاقتصادية مما يدفعهم لتصرفات غير مقبولة.وأتساءل: هل لدرجة الإهانة والضرب؟ أما للتفاهم سبيلا يا عبد الكريم؟! يشاركني التساؤل القارئ عبدالله الصويلح فيقول (حسبنا الله ونعم الوكيل، أين الاحترام والتقدير؟وما ذنب الأطفال؟) أما الأستاذ ناصر السعيد فقال (الكلمات التي وصفت الحادثة كأنها كتبت بالدم، لا أعتقد إنه حبرٌ عادي كالذي نكتب به عادةً, نحن بحاجة إلى محكمة خاصة تبت في هذه الأمور التي ليس لها أحكام ثابتة).وتحدث القارئ فهد عن العنف وأنه لا يوجه للمرأة فحسب، بل حتى لبعض الشباب الذين ابتلوا بعنف إخوانهم المتسلطين، ويعزو ذلك بأنه اضطراب في الشخصية. ولو كان العنف يا فهد رجلا لقتلناه، ولكنه شبح لئيم، مخيف! في مقال (متعة الأكل، والصحة، والألوان) أدرك القارئ الظريف السيد فتحي رجب بأن القولون ليس السبب في مشاكله الصحية بل بسبب تناوله الطعام أثناء مشاهدته قناة الجزيرة.ولو شاهدت أيها السيد فتحي قناة فتافيت أثناء الأكل لتخلصت من آلام القولون، ولكنك ستصاب حتما بالسمنة! بينما الأستاذ نواف الشمري يقول (أجاب المقال على تساؤل دام عقدين من الزمن، طالما تساءلت عنه في نفسي: لماذا نأكل في يوم واحد حين نكون في رحلة برية، ما نأكله في? أيام في منازلنا؟ وبعد تأملي في المقال، وجدت تفسيرا وإجابة واضحة كالشمس في رابعة النهار). اقترح عليك يانواف التقليل من الرحلات البرية لكيلا تصيبنا المجاعة. وكنت أحسب أن الحيرة من لدن المسؤولين ولكنني وجدتها بين القراء في مقال (تأخير صلاة العشاء، والقرار الحائر!) فقد بارك الشيخ حمد بن خنين عضو الجمعية الفقهية الفكرة في خطابه الذي نشر في الجزيرة وأيدها بقوة مراعاة لوضع الناس الحالي.وكذلك يرى القارئ عبدالله العباد تأخير وقت صلاة العشاء وتحديده بالساعة التاسعة لجميع مناطق المملكة وينادي بمبادرة هيئة كبار العلماء) ويشاركه الرأي فؤاد عبد الله بقوله: (الموضوع لا يحتاج ضجيجا ولا جدلا فالأمر واضح ولا خلاف فيه ولا يتطلب إصدار فتوى) وكذلك القارئ المثقف نايف الفضلي حيث يقول (نداء جميل أتمنى أن يجد صدى أجمل لمن وجه له، وقد تعودنا في بلادنا أن روح المبادرة تقع في ذيل القرارات الإدارية إلا ماندر, وإن نُشّطت فذلك لأسباب كاريزمية في غالبها: رأس الإدارة، الوزارة، المؤسسة، فالأغلب يفضلون مواصلة ما هو قائم، والقبع خلف مكاتبهم دون أدنى جهد لفتح ملف التطوير، خوفاً من»شي جديد وما نبي نتوهق».ويبدو أننا ننتظر أمرا ملكيا مثلما تعودنا من قائد الإصلاح، فقد يحسم المسألة). وبالفعل كأنك يا نايف تستقرئ الردود المعلبة حيث نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة رد ربيع آل ربيع من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بعنوان (لا مؤيد لرقية الهويريني) ويقصد تأخير الصلاة، مفضلا البقاء على الوضع الحالي.وهذا نموذج من روح المبادرة التي تحدثت عنها يا نايف الفضلي!! في مقال (ما مدى مناعتك الجسدية؟) يشارك القارئ المهذب خالد الدخيل بقوله (يوجد ترابط بين فصائل الدم والصحة العامة وخاصة الشيخوخة والمقاومة، وقد قرأت عدة كتب حول ذلك وهي أن فصيلة o+ مفترس.A+ زراعي وهكذا) ويطالب بالمزيد من هذا النوع من المقالات بعكس ما تراه القارئة المشاغبة أشواق التي هددتني بعدم قراءة مقالاتي التثقيفية مثل (هل أنت سمين؟ لماذا؟) لأنها برأيها (عادية! وقد تجدها ملقاة بإهمال على طاولة المركز الصحي في الحي) وأشكر لها نظرة التقدير. بيد أن مسؤولية الكاتب يا أشواق لا تتوقف عند المقالات الفكرية والوطنية والخدمية والاجتماعية والإنسانية والوجدانية، ولكنها تمتد للتوعوية والتثقيفية التي هي جزء من المسؤولية الكبرى للكاتب. لذا خصصت صاحبة المنشود مقال الخميس الأسبوعي لهذا الغرض حقا للقراء، كما يحتفظون بحقهم في تحرير مقالهم المعهود نهاية كل شهر. www.rogaia.net [email protected]