اللقاء الشهري يتجدد مع قراء المنشود الذين يمدون كاتبته بطاقة هائلة من التفاؤل، ويضيئون شموع الأمل في نفسها بما يشعرها أن صوتها له صدى يرتد بترنيمة جميلة، بعيدا عن التأييد المغلف بالمجاملة وهو ما لا يمكن أن يوصلنا أبداً للمنشود. *** عبر مقال (الفتاوى، والأسئلة المحرجة!) الذي كان ينتقد الأسئلة المحرجة وردود المشايخ عليها خلال البرامج الدينية، وطالبت بمراعاة وضع الوالدين وتحرجهم من بعض الأسئلة الخاصة جدا أمام أبنائهم المراهقين. ويظهر أن رأيي لم يعجب الأستاذ ماجد الغزالي حيث سخر منه بقوله (المثقفة المتفتحة تقول هذا الكلام! إذاً ماذا يقول غيرك؟ والله لا إحراج ولا شي بس أنتم يا الشعب السعودي (....) لأبعد الحدود حتى الصراحة بالدين تخجلون منها) ولست أدري ما دخل الشعب السعودي في أسئلة الفتاوى المحرجة يا ماجد؟. *** أثار مقال (أين صخر؟) شجون السيدات، وبالذات الأخوات. ويبدو أن صخرا أصبح رمزا فحسب وانضم للمستحيلات الثلاث، وأحسن الله عزاء كل خنساء فقدت شهامة أخيها ومروءته، حيث سيطرت المادة حتى على المشاعر. *** تعليقاً على مقال (مزاين التمور) يؤكد الأخ خالد البدراني على فوائد التمر من النواحي الغذائية ويقول: (ولكن ما نراه الآن في مزايدات التمور ليس تقديرا لفوائده بل لمسألة اقتصادية وإعلامية بحتة مجاكر وتحدي!) وما يخشى منه يا خالد الانتقال من جوهر الفائدة إلى قشور الشكل! كما يعتب عليّ القارئ المتابع من الأحساء فؤاد عبد الله بعدم الإشارة لتمر الخْلاص، ذلك النوع الراقي من التمور. ويا فؤاد الخْلاص والأحساء ملء العين والفؤاد!. *** في مقال (سنوات الأزمات) يرى القارئ (المنصف): (أن من الوطنية معايشة الكاتب لهموم الناس والقرب من واقعهم لحاجتهم لمن يتطرق لهمومهم، وما يمكن أن يكون فيه نجاتهم وسلامتهم وأخذهم إلى بر الأمان. ويؤكد على دور الإعلام وتأثيره على الناس) وإني أرجو أن يمتد دور الكاتب من نقل معاناة الناس وتوصيل صوتهم إلى تبادل الثقافة معهم، فالقارئ الإيجابي هو بالحقيقة زاد الكاتب. *** تفاعل القراء مع سلسلة مقالات (الغرق) فالقارئ الكريم سلمان بن محمد يرى: (أن حالات الغرق يتحملها من يقدم على السباحة في البحر وهو لا يجيدها، ولا يحذر من غدر البحر وأمواجه العاتية، ولن يستطيع أحد مواجهتها كون بدايتها هادئة فتخدع العيون بمنظرها، وهي في الغالب تزيد وترتفع بالتدريج، لذا يجب على الجميع الحذر. وعلى رب الأسرة عدم السماح لعائلته بالنزول للبحر فقد يحدث ما لا تحمد عقباه). ويثني القارئ أبو رغد على جهود حرس الحدود وبالتحديد خفر السواحل، ويقول: (إنه رأى بعض مرتادي شواطئ جدة من الشباب وهم يسبحون في مكان غير مخصص للسباحة فتوقفت إحدى الدوريات وأمرتهم بالخروج فوراً من البحر، وانتظروا إلى أن خرج الشباب وأرشدوهم حول المخاطر الناجمة عن مخالفة التعليمات). فشكرا لحرس الحدود، وتحية لكل موظف ومواطن مخلص، محب لوطنه حريص على مواطنيه. [email protected] www.rogaia.net