جدة – عبدالله عون العضيبي والدحيمي أنقذاني من ورطة «الشماغ» كشف المراسل الإعلامي الرياضي، الزميل عمار باحكيم عن معاناتهم الكبيرة مع مسؤولي الأندية واللاعبين خلال تغطيتهم للمباريات، مؤكدا أن اختلاف ثقافة اللاعب وعدم إجادة البعض منهم للحديث لوسائل الأعلام، وخجل أخرين يصعب كثيرا من مهمتهم الإعلامية بعد نهاية كل مباراة، وقال في حديثه ل «الشرق»: «نعاني الكثير في الحصول على تصريحات من اللاعبين عقب كل مباراة، هناك لاعبون لا يجيدون التحدث، ويعترفون بذلك، وأخرون يتهربون من ذلك بسبب الخجل أو لأسباب أخرى، وعموما المتلقي لا يعرف ما يدور خلف الكواليس ويكون دائما سعيدا بسماع التصريحات من لاعبه المفضل». واعترف باحكيم بعدم تعاون عدد كبير من مسؤولي الأندية مع مراسلي القنوات الفضائية، مشيرا إلى أن معاناتهم مع الأندية تختلف من ناد لآخر، والوضع لم يتغير إلا في الفترة الأخيرة، وتحديدا بعد تعليمات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المشددة بإلزام اللاعبين ومسؤولي الفرق بالتصريحات الإعلامية، معتبرا أن النادي الأهلي الأفضل على مستوى أندية دوري زين للمحترفين من ناحية التعامل مع وسائل الإعلام، لافتا إلى أن أكثر من أثار استغرابه طوال عمله هو تأخر لاعبي الفريق النصراوي في الوصول للمنطقة المخصصة للأدلاء بالتصريحات بعد نهاية المباراة. وعن سر عدم وجود الكاميرات في المدرجات، أوضح: «كنا نرغب في ذلك لأن ما يخرج به المراسل الرياضي من المدرج أفضل بكثير مما يتحدث به عدد من الإداريين واللاعبين، وللأسف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أثار هذه القضية ورفض وجود مراسلي القنوات الرياضية في المدرجات، مبينا أن للاتحاد الآسيوي العذر في ذلك، كون بطولاته تشهد تغطية ما لا يقل عن مائة قناة رياضية، عكس دوري زين السعودي الذي لا يتم نقله إلا عبر قناة رياضية واحدة، متمنيا أن يسمح الاتحاد السعودي لمراسلي القنوات الرياضية للمراسلين بالوجود في المدرجات لعكس ما يدور فيها. وتحدث باحكيم عن أصعب المواقف خلال مشواره الإعلامي، قائلا: «عندما كنت أعمل بقناة أبوظبي الرياضية، كانت هناك مباراة للهلال بالرياض ضمن البطولة الآسيوية، وطلب منا أن نحضر للملعب بالزي السعودي «الثوب والشماغ»، وبعد وصولي استاد الملك فهد الدولي، اكتشفت أنني لم ألبس الشماغ، ولم ينقذني من هذه الورطة سوى الزميلين عبدالرحمن الدحيمي وعبدالله العضيمي».