إعداد - سامي اليوسف: (السلطة الرابعة).. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عدداً من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم باسم رواس.. رئيس تحرير ومنتج برنامج (جرايد) في قناة الدوري والكأس القطرية *حدثنا عن بدايات (جرايد) وفريق العمل وسر تسميته.. وما الجديد الذي سيطرأ عليه؟ - البرنامج عمره 3 سنوات وشهران بالتمام، انطلاقته كانت في أول سبتمبر 2006، برنامج يومي يبث في تمام الساعة 12.30 ظهراً ويمتد لساعة كاملة، وفريق العمل يتألف من ثلاثة مذيعين الزميلتان هدى محمد وجلنار ديب والزميل جاسم حسين، ومساعد المنتج عامر حرب، والمحررون عبدالله خاطر وهشام حامد ومحمد الجبالي، وأنا رئيس تحرير البرنامج أو المنتج. ومع اطلالة السنة الميلادية الجديدة 2010 سوف يكون هناك (لوك) جديد من حيث الشكل والمضمون للبرنامج مع ثبات المذيعين الثلاثة، وتغيير موعد البث بما يراعي أكبر نسبة مشاهدة من شريحة طلاب المدارس والجامعات والموظفين الذين تفوتهم متابعة البث المباشر في التوقيت الحالي، وسيكون الموعد الجديد في الساعة الثانية والنصف. أما عن سر تسميته ب(جرايد) فقد راعينا اختيار اسم يكون قريباً من القلب ومن المشاهد لا سيما وأن الرياضة عموماً ورواد ملاعبها هم من الناس الشعبيين، بعيداً عن اسم فصيح لا يكون قريباً من أذن وقلب المشاهد. * كيف يقع اختياركم للأخبار من بين ما لا يقل عن 300 جريدة عربية يومياً؟ - حقيقة فريق العمل يبدأ مهامه منذ ساعات الصباح الأولى، ولك أن تتخيل أننا نختار الخبر حتى من الصحف العالمية ولدينا زميل يتولى عملية اختيار الأخبار العالمية، ولكن يبرز في هذه المهمة الشاقة الحدس المهني الذي يفرق بين أخبار الوكالات والأخبار العادية وينتقي ب(زبدة) الأخبار. لدينا كم كبير من الصحف، نحن نعاني لا شك ولكن نجد ونستمتع في هذه المعاناة، فمثلا الصحف السعودية بحر كبير مليء بالأخبار ولكننا نحرص على أن نكون موضوعيين ومتابعين. * بما أنك تطرقت للصحافة السعودية هل التوجه إليها عبر (جرايد) نابع من قناعتكم بمهنيتها أم لشعبية كرة القدم السعودية وجماهيرها العريضة؟ - طبعاً السعودية خليجياً وعربياً رائدة رياضياً، وهذا يعطي مدلولاً طبيعياً بأهمية تناول مواضيعها كيف لا وفي ساحتها الكروية دوري زين للمحترفين والضخ المالي الكبير والكم من المحترفين ذوي المستوى العالي والحضور الجماهيري الكبير. والمنتخب السعودي تواجد في مونديال كأس العالم 4 مرات متتالية، والسعودية هي مهد الرياضة العربية بحكم نشأة ووجود الاتحاد العربي لكرة القدم منذ حياة الراحل الأمير فيصل بن فهد وحالياً الأمير سلطان بن فهد، وبالرغم من بعض السلبيات التي نلحظها على الصحافة الرياضية السعودية في بعض المواضيع إلا أن الغالبية تقدم عملاً صحافياً جدير بالاحترام وفيه مهنية عالية. * بحكم المتابعة اليومية للصحافة الرياضية السعودية ما الإيجابيات التي تحسب لها وما مآخذك عليها؟ - هي تتميز بالمواكبة الدقيقة للأندية والجدية وبطريقة الإخراج الحديثة ولكنها تركز فقط على الأندية الجماهيرية وأقصد أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب وهذا مأخذي عليها وكأن هناك أندية يتيمة لا تحظى بالتغطية وفي ذلك تعميق لمفهوم صحافة الأندية فتبرز صحافة هلالية وأخرى اتحادية ونصراوية وغير ذلك!. * لنعود إلى اختيار الأخبار عبر البرنامج.. ماهي الآلية التي تحكم هذا الاختيار؟ - نرتكز على ثلاثة معايير هي: الإثارة والصدقية والحداثة، فمثلاً لو فرض زيارة اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان إلى مصر من أجل حضور مباراة مصر والجزائر لمساندة منتخب موطنه الأصلي فهذا الخبر سوف يقع ضمن اهتمامنا بالتأكيد. ولو ورد إلينا خبر يقول إن -مثلاً- لاعباً سعودياً على سبيل المثال سيقوم بزيارة إلى إسرائيل فسوف لن نعير مثل هذا الخبر اهتمامنا لأنه عار من الصحة تماماً ومن سابع المستحيلات وهنا يبرز عامل أو معيار الصدقية والجدية. وعامل الحداثة معروف لدى الجميع بأن الخبر الجديد والحديث هو من يستحوذ على الاهتمام. * من واقع تعاملك اليومي مع الصحافة الرياضية الخليجية والعربية أيّ منها تكونت لديك صورة ذهنية ترجمت على أرض الواقع بأن أخبارها صادقة وتتمتع بمصداقية أكبر؟ - في الخليج تبرز جريدة (الجزيرة) السعودية بمصداقيتها ومهنيتها المتقدمة ولا أقول ذلك مجاملة لك أخي سامي لا والله، بل هو الواقع بعينه، وهناك جريدة الاتحاد الإماراتية، وجريدتا الوطن والراية القطريتان. وعلى مستوى الوطن العربي وفي مصر تحديداً تبقى الأهرام الأكثر صدقية. * ما أبرز المعوقات أو المشاكل التي تواجهكم في مرحلة الإعداد للبرنامج؟ - الحقيقة أن أبرز المشكلات التي تواجهنا ونحن نبدأ رحلة الإعداد في وقت مبكر من الصباح هي متعلقة في بعض الصحف العربية التي لا تحدث مواقعها بوقت مبكر كي نستطيع تناول أخبارها. بالإضافة إلى بعض العراقيل الفنية التي تواجه أي برنامج يذاع على الهواء مباشرة ولكنها تكون بالعادة مشاكل صغيرة يمكن التغلب عليها. كما أن موعد بث البرنامج الحالي في الساعة 12.30 ظهراً لا توفر نسبة مشاهدة أعلى لذلك جرى تعديل الموعد اعتباراً من يناير المقبل. * تطرقت لمواقع الصحف على الإنترنت، برأيك هل الصحافة الإلكترونية ستلغي الصحافة الورقية وهل الأخيرة في طريقها للإندثار في ظل سطوة مثيلتها الإلكترونية؟ - طبعاً أنا من مدرسة الصحافة اللبنانية وتعرف مدى تقدم مدرسة الصحافة الورقية اللبنانية، وأجيبك بأنني لا أعتقد أن الصحافة الإلكترونية سوف تلغي الورقية، لأن الجريدة الورقية تمثل للبعض منا متعة القراءة بل أن البعض يعشق رائحة ورق الجريدة وحبرها، وليس الكل من القراء يتقن التعامل مع الكمبيوتر أو يتلذذ بقراءة الصحف على الإنترنت. باختصار أقول لك إن الجريدة سوف تبقى لأنها مثل الكتاب لم يندثر صامد في وجه التقنية ومازال حضوره قوياً. * أي البرامج المماثلة ل(جرايد) ينافسكم في الفضائيات العربية؟ - نحن لا نقدم برنامجاً حوارياً أو استديو تحليلياً كي نخشى المنافسة وسطوتها، ولكن تابعت خلال السنتين الماضيتين محاولات بعض القنوات الرياضية تقليد ومحاكاة برنامج (جرايد) بذات النسق سواء بالاتصالات أو الجرافيكس وخطى البرنامج وهذا لم يزعجني أو يجعلني أتضجر بل على العكس زادني سعادة لأنه أثبت أن لنا سبق الريادة والتقدم. * كيف تقيم تجربة الزميلة البحرينية هدى محمد عبر (جرايد) وهل باتت المذيعة الخليجية أكثر ثقة في اقتحام مثل هذه النوعية من البرامج في القنوات الرياضية؟ - طبعاً الزميلة هدى من المذيعين الرئيسيين للبرنامج بدأت أنا وإياها في (جرايد) منذ 3 سنوات، وظلت لمدة 4 شهور تظهر لوحدها في البرنامج. وهدى مذيعة قدمت صورة ناجحة أو بالأحرى هي مثال رائع ومرآة ناجحة للمذيعة الخليجية المتمكنة من حيث الحضور والإلقاء والثقافة والالتزام. * ما هي أبرز الأخبار التي تمت إثارتها عبر البرنامج ولقيت صدى واسعاً أسهم في تحقيق مزيد من النجاح ل(جرايد)؟ - هما قضيتان الأولى حادثة الحكم بوساكا الشهيرة أثناء إدارته لإحدى المباريات في الدوري القطري وكنا ناقلين للخبر من خلال عرض اللقطات وضبط الصورة. والثانية عندما تحصلنا على عدد مجلة سوبر قبل توزيعه في الأسواق وكشفنا فوز الكابتن العراقي نشأت أكرم بجائزة أفضل لاعب في آسيا قبل الإعلان الرسمي عن فوز اللاعب السعودي ياسر القحطاني بالجائزة وقد لقيت تلك الحلقة صدى واسعاً وتلقينا اتصالات عدة من دبي والسعودية، والكل كان يتساءل عن كيفية حصولنا على العدد قبل توزيعه في الأسواق. * كلمة أخيرة... - أقول كل عام والجميع بخير وصحة وعافية مع اقتراب السنتين الهجرية والميلادية الجديدتين، وأتمنى أن ترجح كفة مدرسة نبذ التعصب والخلافات في الصحافة العربية عموماً وأن نبتعد عن تذكية نار الفتنة وأن نفخر بعروبتنا التي تجمع ولا تفرق. **** بطاقة الضيف: الاسم: باسم الرواس العمر: مواليد 6-7-1981م الحالة الاجتماعية: أعزب