أكدت مصادر مطلعة في الدفاع المدني بجدة ل(الجزيرة) وفاة أكثر من 25 شخصاً جراء الأمطار التي شهدتها مدينة جدة صباح أمس الأربعاء على كامل أجزاء المدينة، في حين تعيش 90 في المئة من شوارع جدة في حالة شلل تمام بعد إغلاق طريق الحرمين وطريق الملك عبدالله وطريق مكة. وقد سجلت الحركة المرورية في شوارع جدة ارتباكاً ملحوظاً حيث غمرتها مياه الأمطار وعطلت الحركة المرورية فيها في ظل تأخر آليات الأمانة في مباشرة عمليات شفط المياه ولعدم وجود أي شبكة لتصريف مياه الأمطار في محافظة جدة، التي تعاني كثيراً عند نزول الأمطار، في حين أغلق حي الروابي وكيلو 14 وقويزة والجامعة وجميع أحياء جنوبجدة، كما عاش 40 في المئة من سكان جدة لليلة الأمس بدون كهرباء بعد أن غمرت المياه المولدات. وقد احتجزت الأمطار مئات الأشخاص داخل سياراتهم ومنازلهم في أحياء شرق جدة، فيما توقفت الحركة المرورية في طريق الحرمين، وذلك لوجود مخاطر ومخاوف كبيرة من تعرض كوبري حي الجامعة المطل على طريق الحرمين للانهيار بعد أن شوهد انهيار التربة المجاورة له وتساقط بعض الأجزاء منه، غير أن عجز الفرق المعنية في الوصول إلى موقع الجسر حال دون التأكد من انهياره، لذا عمدت الفرق الأمنية القريبة إلى منع الحركة المرورية حول الجسر وتحته. كما قام طيران الدفاع المدني بمنطقة مكة بإنقاذ 47 عائلة احتجزتهم الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة (رابغ) واستمرت لما يزيد على 5 ساعات وتسببت في جريان المياه في عدد من الأودية شديدة الانحدار. كما تمكنت قوات الإنقاذ من إخلاء 22 عائلة أخرى احتجزتهم السيول في أحياء (رابغ) وتم إخلاؤهم من منازلهم إلى عدد من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة. وتمكنت وحدات وفرق الإنقاذ من انتشال 19 مواطناً احتجزتهم السيول داخل مركباتهم في أعقاب الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظات (ثول والقضيبة وصعير وكليه) صباح أمس وتجمعت في وادي كليه المتفرع من وادي قديد بمساعدة وحدات الإنقاذ المائي وطيران الدفاع المدني، بالإضافة إلى مباشرة وحدات الدفاع المدني المجهزة بالقوارب في إنقاذ 14 شخصاً حاصرتهم السيول على حافة الوادي. "طالع محليات ومتابعة"