وقع انفجار انتحاري عنيف استهدف سوقا مكتظة في بيشاور شمال غرب باكستان امس الثلاثاء, ما اسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 100 آخرين بينهم 7 اطفال و3 نساء, حسبما اعلن وزير الاعلام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية ميان افتخار حسين لوكالة فرانس برس. وهذا الاعتداء الجديد هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة ايام ماضية. وافادت الشرطة ان الانتحاري فجر سيارته المفخخة عصرا في قلب سوق شرسادة في ضواحي بيشاور كبرى مدن الولاية الحدودية، على طريق محاطة بباعة العصير ومحال لبيع الملابس النسائية. وردا على الهجوم الواسع الذي يقوم به الجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية توعد المتمردون من طالبان بتصعيد هجماتهم. الى ذلك اكد متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أمس إن الحركة بدأت حرب عصابات ضد الجيش الباكستاني وإنها ستخوض قتالا شرسا وممتدا في معقل المسلحين في وزيرستان الجنوبية. من جهته اعلن الجيش الباكستاني إن جنوده يتقدمون نحو معقل المسلحين من ثلاثة اتجاهات وإنهم سيطروا على عدد من القواعد المهمة كما دخلوا مقر طالبان في بلدة مكين. لكن عزام طارق المتحدث باسم طالبان قلل من أهمية الخسائر التي تكبدها المسلحون. وقال (يسيطرون على طرق بينما لا يزال مقاتلونا ينشطون في الغابات والجبال). وأضاف (بدأنا حرب عصابات ضد الجيش الباكستاني. نفذنا عددا من الاعمال ضد الجيش وألحقنا به خسائر فادحة).