في أهم مباريات دوري زين السعودي تقام مساء اليوم الاثنين ثلاث مباريات في افتتاحية الجولة الثامنة التي تُستكمل يوم غد الثلاثاء بمباراتين، فيما تم تأجيل لقاء الاتحاد والنصر لارتباطات الأول الآسيوية حيث يخوض نهائي دوري أبطال آسيا يوم الأربعاء القادم. الجولة الثامنة التي نحن بصددها ستجمع الفرق المتقاربة المستوى والباحثة عن تأكيد جدارتها بالبقاء في دوري زين؛ حيث يلعب نجران مع الفتح في نجران، فيما يلعب الرائد مع القادسية في الدمام، وستحفل المباراتان بالكثير من الإثارة والندية، كما يلتقي متصدر الدوري الهلال بالحزم بالرياض في مهمة تأكيد الصدارة. الهلال * الحزم يلتقي الفريق الهلالي هذا المساء بجماهيره المتعطشة لرؤيته بالرياض عندما يلاعب الحزم على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد الذي سيشهد أولى المباريات بعد التجديدات.. فبعد مستوى لم يرتقِ إلى الطموحات الهلالية خرج الفريق الهلالي في الجولة الماضية كاسباً النتيجة أمام الرائد بهدفين للاشيء، وهي النتيجة التي رفعت رصيده إلى 19 نقطة غرَّد إثرها بصدارة الترتيب. ويأمل الهلاليون هذا المساء إلى العودة مجدداً للإمتاع والإبداع وكسب النقاط الثلاث بعد غياب لثلاث مباريات متتالية خارج أرضه. ويتميز الفريق الأزرق بقدرته على اللعب الهجومي البحت، ولكن يعيبه إضاعة الفرص السهلة بالرغم من توافرها بكثرة خلال مجريات اللقاء. ويقود الفريق عدد من النجوم المحليين والمحترفين بطاقم متكامل بقيادة المدرب جريتس الذي يعتمد على طريقة 4 - 1 - 4 - 1، على أن تتغير مع مجريات المباراة. وسيغيب ياسر القحطاني للإصابة، وسيحل مكانه عيسى المحياني في الهجوم، وخلفه رباعي هجومي مكون من ويلي والفريدي والشلهوب ونيفيز؛ ما يمنح الفريق الأفضلية داخل الملعب، وسيلعب رادوي في المحور أمام خط الدفاع بقيادة أسامة هوساوي والمرشدي ولي يونغ والزوري وخلفهم الحارس العملاق محمد الدعيع. على الطرف الآخر يدخل الحزم في وضع جيد بالرغم من خسارته في الجولة الماضية من الشباب 1 - 2، ويحتل الحزم المركز السادس بسبع نقاط، وتبقت له مباراتان مؤجلتان مع النصر والأهلي، وسيغير مدرب الفريق محسن صالح طريقته؛ كونه يدرك خطورة الفريق الهلالي؛ لذا سيلجأ إلى تكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه بأكبر عدد، وسيناسبها طريقة 4 - 5 - 1 فيلعب بسعيد الحربي في حراسة المرمى وأمامه بشار بن ياسين ومحمد الكلثم وحمد العيسي ونايف موسى، وسيعود فؤاد المطيري لخط الوسط بجوار روبيز وأحمد مناور وصلاح الدين عقال وحمادجي، بينما سيبقى وليد الجيزاني في المقدمة. القادسية * الرائد يرفع فريقا القادسية والرائد شعار لا للخسارة ووقف النزيف حين يلتقيان هذا المساء على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر، في واحدة من أهم مباريات الدوري بالنسبة إلى فرق المؤخرة؛ فالفريقان خسرا في الجولات الثلاث الماضية على التوالي وبدت أحوالهما تأخذ منحى آخر في السوء وتراجعا لمراكز متأخرة جداً؛ لذا سيدخل كل منهما من أجل التعويض باللعب من أجل كسب النقاط الثلاث. يمتلك الفريق القدساوي في رصيده أربع نقاط، وتراجع بسبب خسائره للمركز العاشر، ووجد نفسه في مأزق البحث عن صراع البقاء، وتلقى خسارة ثقيلة من الفتح في الجولة الماضية 0 - 5، اتضحت معها مكامن خلل واضحة في الفريق يجب على القدساويين الوقوف عندها لتدارك الوضع قبل السقوط. وسيحاول مدرب الفريق عمار السويح إخراج الفريق من أزمته النفسية، وربما تتغير ملامح الفريق عن المباراة الماضية بالزج بلاعبين آخرين، على أن تكون الطريقة الهجومية هي السلاح الأول، فيعود هاني العويض لحراسة المرمى وعلي العبدلي في الدفاع بجانب سعيد الشون وسلمان العميري وعايض السهيمي، وفي الوسط عبده حكمي وخالد الحرندا ومبارك الأسمري وونيلسون، بينما سيلعب ناصر السلمي وخوان الياس في المقدمة. في المقابل ستكون الحظوظ الرائدية أكبر في خطف النقاط الثلاث بالرغم من تلقيه ثلاث خسائر متتالية؛ لأنها جاءت من فرق المقدمة (الاتحاد والشباب والهلال)، وقدم خلالها الفريق الرائدي مستويات جيدة، آخرها أمام الهلال التي خسرها بنتيجة 0 - 2، ويحتل الفريق المركز الحادي عشر برصيد 3 نقاط، وسيحاول الفريق إعلان الانطلاقة عبر شباك القادسية باستغلال ظروفه واللعب بطريقة هجومية بالزج بمهاجم آخر بديلاً لأحد لاعبي الوسط الذي سيكون أحمد الخير الموقوف بثلاث بطاقات صفراء. وستتكون الخطوط الرائدية من محمد خوجلي في حراسة المرمى وإبراهيم شراحيلي وحاتم عقل وعبدالمحسن الدوسري (باسم الشريف) وأحمد سعد في الدفاع وبندر القرني ومحسن القرني وكامبوس وماجد المولد في الوسط وأبوتا وموسى الشمري في الهجوم. نجران * الفتح أكثر المباريات حساسية وأكثرها أهمية في سبيل البحث عن تثبيت الأقدام في دوري الأقوياء، وستجري على ملعب نادي الأخدود بنجران، حيث ستجمع صاحب الدار فريق نجران بنظيره حصان الدوري الأسود فريق الفتح، في مباراة ستكون نقاطها الثلاث بمثابة الكنز لأي منهما؛ كونها ستدفع بالفتح إلى المركز الثالث وستبعده بشكل كبير جداً عن صراع البقاء، فيما ستكون لنجران بمثابة الثبات والابتعاد عن المؤخرة. يدخل نجران بعد تحرره من المركز الأخير وقفز للمركز التاسع برصيد 5 نقاط كانت ثمار فوزه الثمين على الأهلي بهدف للاشيء، ومع هذا الفوز استعاد الفريق المعنويات، وهو الذي يلعب للمرة الثالثة على أرضه وبين جماهيره، ويمني النفس بتحقيق النقاط الثلاث ليحافظ على ثباته وتقدمه نحو مراكز الوسط. وبدت ملامح محترفي الفريق بالظهور على السطح بعد تقديمهم مستوى طيبا في المباراتين الماضيتين. ولأول مرة تكتمل صفوف الفريق هذا الموسم بعد تخلُّص الفريق من الإيقافات؛ فيلعب جابر العامري في حراسة المرمى، وأنس بن ياسين بجانب جمعان مبارك وفهد عداوي وعبدالعزيز حمسل في الدفاع، وكسيمبا وعلي الصقور وصالح دويس وموسى سليمان في الوسط، والحسن اليامي وإبراهيما كمارا في الهجوم. في الجهة المقابلة يدخل الفتح برغبة تأكيد تفوقه وعلو كعبه في دوري الكبار وتأكيد فوزه العريض على القادسية بخماسية نظيفة في الجولة الماضية، وجدارته بالمركز الذي يحتله وهو المركز الرابع برصيد 10 نقاط، والابتعاد كلياً عن مراكز المؤخرة، ولِمَ لا والمنافسة على مراكز متقدمة، فالمستويات التي قدمها الفريق غاية في الروعة إذا ما استثنينا خسارته من الهلال 1-5، ويتميز الفريق باللعب الجماعي والحيوية والنشاط وقدرته على فرض إيقاعه في المباراة، وسيغيب عن الفريق مدافعه التونسي رمزي بن يونس للإيقاف، وربما يساعد ذلك مدربه فتحي الجبالي للعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، ويحسب للفريق الفتحاوي الاستقرار نوعاً ما على تشكيل معين؛ فيلعب محمد شريفي في حراسة المرمى وصادق العيد وأحمد العجمي وحبيب الهداف وعبدالله العبدالله في الدفاع، وفيصل سيف وفهد الهارون في محور الارتكاز، وأحمد بوعبيد وأحمد الحضرمي وحمدان الحمدان أمام فيصل الجمعان المهاجم الوحيد.
