قالت الشرطة في منطقة ايلسينفيلد الواقعة بولاية بايرن جنوبألمانيا: إن مجهولين قذفوا مسجد المنطقة في وقت مبكر من صباح أمس بزجاجات حارقة (مولوتوف) كما قاموا بتدنيس مدخله الرئيسي بأسمدة الحيوانات ورؤس الخنازير. وأوضحت أن الأضرار المادية تصل إلى حوالي 15 ألف يورو. وأعلنت الشرطة انه لم ينجم عن الاعتداء أي إصابات، إذ الاعتداء وقع قبل صلاة الفجر وأنها تبحث عن المعتدين. وعزا مجلس المسلمين الأعلى في ألمانيا الاعتداء إلى تأثيرات تصريحات عضو مجلس رئاسة البنك الألماني الاتحادي تيو سازارين الذي كان يشغل رئاسة دائرة المالية بولاية العاصمة برلين الذي انتقد فيها الأجانب في ألمانيا وخاصة الأتراك والعرب. فقد زعم سازارين أن الأجانب لا يسهمون بالاندماج مع المجتمع الألماني، كما أن 60 في المائة من الأتراك و80 في المائة من العرب الذين يحملون الجنسية الألمانية وخاصة في ولاية العاصمة برلين لا يشاركون في الانتخابات ولا يعترفون بالديمقراطية والحرية في ألمانيا ولا يرسلون أبناءهم إلى المدارس ويعيشون في مجتمع منغلق على نفسه وأنه لا يستطيع التعامل مع هؤلاء الذين يريدون استغلال ألمانيا فقط على حد وصفه. وقد تركت تصريحات سازارين هذه انتقادات لدى بعض أقطاب السياسة والمجتمع والاقتصاد في ألمانيا بينما أيدها آخرون الأمر الذي اضطر رئاسة البنك الاتحادي إلى عزله من منصبه. من جهة أخرى بدأت أمس الاثنين في درسدن (شرق ألمانيا) محاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربيني طعنا بسكين داخل قاعة محكمة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب الغضب الذي أثارته هذه الجريمة العنصرية في العالم العربي. والمتهم اليكس فيينز، وهو من الأقلية الألمانية في روسيا وهاجر إلى ألمانيا قبل عشر سنوات، يواجه عقوبة السجن مدى الحياة لقتله المرأة التي كانت حاملاً في شهرها الثالث ومحاولة قتل زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها. ومن المقرر ان تنتهي المحاكمة في 11 تشرين الثاني - نوفمبر. وكان اليكس مثل في أول تموز - يوليو أمام محكمة استئناف بعدما حكمت عليه محكمة من الدرجة الأولى في دريسدن بدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية إلى مروة 31 (عاما) المرأة المحجبة التي نعتها في آب - اغسطس 2008 ب(الإسلامية) و(الإرهابية) و(الساقطة) لأنها طلبت منه ترك ارجوحة كان يجلس عليها ليدردش مع ابنة شقيقته حتى يتمكن ابنها من استخدامها.