كما يقال لا يصح إلا الصحيح، فالكبير سيبقى كبيراً والزعيم سيبقى زعيما وشمس الحقيقة لا تحجب بغربال. ها هو التاريخ اليوم ينصف نادي الهلال (بتحقيقه لقب نادي القرن الآسيوي) وفق النتائج النهائية التي أعلنها الاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم، فمن غير المعقول والمنصف أن يحقق غير زعيم الأندية السعودية هذا اللقب فهو الأحق والأجدر به؛ لأن هذا اللقب (الفريد) من الصعب تحقيقه لأي ناد آخر ومن يحاول منافسة الهلال عليه أن ينتظر مائة عام قادمة لكي يحصل على نادي القرن، لكن هذا من سابع المستحيلات إلا إذا كان الزعيم سيتوقف طوال هذا القرن عن تحقيق أي بطولة.. فهنيئاً للجماهير الهلالية على تحقيق هذا الإنجاز العظيم وهنيئاً لهذا الوطن المعطاء هذا الإنجاز العظيم وهنيئاً للرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل حصد هذا اللقب الذي يعتبر إنجازا. فسجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب فصنعوا تاريخ الهلال المجيد هنيئا لأبطال الزعيم الآسيوي تلك النجوم اللامعة الذين صنعوا تاريخه وتلك الأمجاد الهلالية، وهنيئاً للشيخ مؤسس هذا الكيان الرمز عبد الرحمن بن مساعد صاحب الأيادي البيضاء على الأندية السعودية ومؤسس نادي الهلال، فيا جماهير الزعيم لكم الحق أن تفرحوا وتحتفلوا بناديكم البطل الذي قض مضجع منافسيه فاصبحوا يحاولون التقليل من شأن فوزه بلقب نادي القرن من خلال اتصالاتهم المشينة بحق وطنهم وناد سعودي، من خلال الاتصال على رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام من أجل الحصول على أي تصريح يقلل من استحقاق الهلال لنادي القرن، فجاء رده بما لا تشتهي أنفسهم المريضة بداء تعصب الأعمى حينما نفى ابن همام ذلك، فقال: الهلال يستحق لقب القرن وكل الألقاب ومبروك لكل مسؤوليه وجماهيره فهل أدركتم أيها الهلاليون أن هلالكم عظيم وسيبقى كذلك لأن فريق كالهلال ببطولاته وأمجاده وإنجازاته العظيمة بلاشك سيزعج الناقمين على نادي القرن. فكل ذي نعمة محسود. شهادة حق من المؤسف جداً أن تصبح لدينا الرياضة جملة من الإساءات والشتم والقذف، فالإسلام حرم ذلك شرعاً لكن ما يحدث أصبح مألوفا لدى البعض أصحاب القلوب المريضة الذين لا يحملون للآخرين إلا الحقد والإساءة والكذب والافتراء وتصفية الحسابات بسبب الميول الرياضية للأندية. وما حدث للأستاذ الفاضل محمد العبدي ما هو إلا نتاج لتلك التشنجات التي باتت تهدد الرياضة السعودية والتنافس السعودي. فالأستاذ محمد العبدي رجل فاضل وإنسان قبل أن يكون صحفيا وكاتبا فهو لا يهدأ له بال عندما يشاهد أي خطأ يحصل من العاملين لديه. وقد حصل في أحد الأيام لي موقف مع أحد الصحفيين المعروفين بسوء الفهم بيني وبين ذلك الصحفي فاتصلت بأبي مشعل وأخبرته بالذي حدث فوقف معي وقفة الأخ لأخيه بكل مصداقية واعتذر هو بنفسه عن الخطأ، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على معدنه الأصيل. وكذلك موقف آخر عندما كتبت مقالا بعد اعتزال اللاعب سامي الجابر ونشر مقالي بالصفحة وفوجئت في الأسبوع الذي بعده من مقالي تم اقتباسه (سرقة) من قبل أحد القراء. فأرسلت تعقيبا بذلك وانتظرت حوالي سنة ولم أجد أحدا ينصفني إلا بعد أن اتصلت على أبي مشعل وطرحت موضوعي عليه قال الآن وبأسرع وقت ترسل تعقيبك وسوف ننشره غداً وهذا ما حصل بالفعل. هل مثل هذا الرجل الراقي يقابل بالإساءة والإشاعات المغرضة وبالكذب والافتراء من قبل هؤلاء المرجفين المتعصبين لأنديتهم... لكن ثق يا أبا مشعل بان الله سينصرك على من ظلمك. قال تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.....الآية) غازي بن شديد الفريدي