أعلن عدد من الشخصيات السياسية المتشددة بإيران أن الإصلاحيين لا مكانة لهم في إيران بعد الاعتراف بمشاركتهم في الاضطرابات واعتراف المعتقلين منهم بأنهم تلقوا تعليمات من قادتهم موسوي وخاتمي وكروبي القيام بأعمال عنف في إيران بعد الانتخابات ودعت الشخصيات السياسية المؤثرة في النظام إلى ضرورة قبول رجال الإصلاحات المحاكمة أو الخروج من إيران وتجميد العمل السياسي لأحزابهم.. وطالعت صحف المتشددين أمس بمنشيتات عريضة في صفحاتها الأولى قائلة المحاكمة أولاً ومن ثم التصالح.. وقد أشارت صحيفة جوان لسان حال الحرس الثوري في مقال إلى أن الشعب الإيراني لا يمكنه أن ينسى مرارة الأعمال السيئة للإصلاحيين وأن الدواء الذي يمكن أن يُسكِّن الآلام يتمثل بمحاكمة قادة الإصلاحيين أولاً ومن ثم الحديث عن السلام والتصالح.. من جانبه توعد قائد الحرس الثوري في طهران الجنرال عبد الله عراقي أنصار موسوي برد عنيف في تظاهرات يوم 4 نوفمبر القادم والمصادف لإحياء ذكرى احتلال السفارة الأمريكية من قبل الطلبة عام 1980.. وكان رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني قد أكد لأعضاء في البرلمان أن السلطة القضائية جادة في إعدام أربعة أشخاص من متهمي الإصلاحات.. ويواجه الإصلاحيون عقوبة التجميد للعمل السياسي بعد تدخل الحرس الثوري في نقابة الأحزاب وقد رفض موسوي لاري وزير الداخلية الأسبق تصريحات فيروز أبادي رئيس هيئة الأركان واعتبرها تدخلاً في العمل السياسي حيث دعا اللواء فيروز أبادي إلى تحديد العمل السياسي للإصلاحيين وإبعادهم عن الساحة.