توقعت بعض الدراسات الحديثة تحقيق قطاع الطباعة السعودي نمواً تبلغ نسبته 15% سنوياً، وذلك في ظل ارتفاع معدّلات الإنفاق على أحدث معدات ومنتجات الطباعة المعدّة للاستخدام المؤسسي والشخصي. كما ساهم التزايد الملحوظ في عدد الصحف والنشرات الدورية والمجلات المتخصِّصة في تعزيز نسبة استيراد الورق في البلاد ليتجاوز حجمه 370 ألف طن سنوياً، إضافة إلى زيادة معدّلات الطلب على أحدث التقنيات الرقمية المتعلقة بحلول ما قبل الطباعة وفصل الألوان والتصميم وغيرها من حلول الطباعة. ونظراً لأدائها القوي وتزايد معدّلات الطلب فيها، تُعدّ المملكة أحد أهم المساهمين في النمو القوي الذي يشهده قطاع الطباعة في الشرق الأوسط، والذي يتوقع أن تبلغ قيمته 7.6 مليارات دولار أمريكي بحلول العام 2012، ما يمثّل نسبة نمو قياسية تصل إلى 45% مقارنةً بالعام 2007م. كما شهدت البلاد زيادة في عدد منشورات الكتب بهدف تلبية المتطلّبات الأدبية المتنوعة لسكان البلاد بمختلف شرائحهم وجنسياتهم والتي تشهد أعدادهم نمواً متزايداً. ويعود هذا الاتجاه أيضاً إلى تزايد الاهتمام العالمي في الأعمال الأدبية العربية ومواصلة الزخم لتعزيز التراث الوطني من خلال التركيز على نشر مختلف الكتب الثقافية. ومن المقرّر أن ينعقد (المعرض السعودي لفن الطباعة 2009) في الفترة الممتدة بين 29 شوال و2 ذي القعدة 1430هجري الموافق من 18 إلى 21 تشرين الأول- أكتوبر 2009 في (مركز معارض الرياض الدولي) الذي تم إنجازه حديثاً. ويتزامن انعقاد هذا الحدث مع (المعرض السعودي للبتروكيماويات 2009)، النسخة الرابعة من المعرض الدولي الخاص بالمنتجات والتكنولوجيا الكيميائية، و(المعرض السعودي للبلاستيك 2009) (Saudi Plas 2009)، المعرض الدولي التاسع لتكنولوجيا البلاستيك، و(المعرض السعودي للتغليف 2009)، المعرض الدولي التاسع لتقنيات وماكينات ومواد التغليف. وتسعى هذه الفعاليات المتزامنة، التي تُعرف مجتمعةً باسم (المعرض السعودي لفن الطباعة والتغليف والبلاستيك والبتروكيماويات 2009) (Saudi PPPP 2009)، إلى الاستفادة من مكانة السعودية كإحدى أسرع الأسواق نمواً في الشرق الأوسط في مجال البتروكيماويات والطباعة والتغليف والبلاستيك. وقال كميل الجوهري، مدير (المعرض السعودي لفن الطباعة والتغليف والبلاستيك والبتروكيماويات) في (شركة معارض الرياض المحدودة): (تواصل شركات الطباعة في المملكة العربية السعودية الاستثمار في أحدث ماكينات وتكنولوجيا الطباعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء من أفراد وشركات وغيرهم. ولقد أدى الاستهلاك المتزايد لتقنيات وحلول الطباعة الحديثة إلى خلق فرص جديدة للنمو بالنسبة لكلٍّ من الموردين والموزعين الذين يعملون حالياً على تكثيف جهودهم لتعزيز نشاطات التسويق والبيع في المملكة). وتضم القطاعات الصناعية التي سيتم تمثيلها خلال فعاليات (المعرض السعودي لفن الطباعة 2009)، كلاً من قطاع معدّات ما قبل الطباعة، وقطاع برمجيات ما قبل الطباعة، وقطاع معدات التدقيق، ومعدات الطباعة الصحفية، وقطاع ماكينات القطع والطي، وقطاع ماكينات التجليد، وماكينات غرز الورق، وماكينات إنتاج الورق ولوازم الطباعة، وقطاع خدمات التصميم والطباعة، وشركات الطباعة الصحفية، والطباعة الحريرية، وقطاع صناعة اللافتات، وطابعات الملصقات ذات الأحجام الكبيرة، وقطاع الطباعة الرقمية المباشرة وتقنية (يو في) (UV). وقد عمدت أكثر من 390 شركة عالمية، بما فيها 170 شركة مشاركة جديدة، إلى تأكيد مشاركتها في فعاليات (المعرض السعودي لفن الطباعة والتغليف والبلاستيك والبتروكيماويات 2009م). ويمثل هؤلاء العارضين زيادة كبيرة في نسب المشاركة تصل إلى 77.4%، والجدير بالذكر أنه تم توسيع مساحة المعرض بنسبة 100% لتبلغ 15 ألف متر مربع.