الحمد لله سبحانه وتعالى على سلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من الاعتداء الآثم الذي تعرض له مساء يوم الخميس الموافق 6-9- 1430ه.. وقد انكشف بهذا الفعل أصحاب الفكر الضال بشكل لا يدع مجالاً للشك، فهؤلاء يدَّعون الإسلام بينما هم يعتدون على إنسان مسلم يعمل جاهداً على مساعدتهم للخروج من هذا الفكر الضال الذي ينتمون إليه. لقد حرص الأمير محمد بن نايف على التواصل المباشر معهم وخصوصاً مع من يرغب بتسليم نفسه ويعاملهم دون عنف أو حقد مع كل ما كانوا يعملون من أعمال تسيء للإسلام والمسلمين، ولكن هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف حياة الأمير محمد في هذا الشهر المبارك يؤكد أن من يقف خلف هذه الأعمال الإجرامية فئة لا تؤمن بالله.. قال الله تعالى:{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. إن هذا الإرهابي قد استغل ثغرة إنسانية أتاحتها سياسة الدولة الحكيمة للتصافي في رمضان وغير رمضان.. كما استغل كرم الأمير في استقبال التائبين من الإرهاب حتى يكون ذلك الضمان لحريتهم والعفو عنهم. إن محمد بن نايف إذ يفتح منزله ومكتبه للتفاهم مع الجميع فذلك لكي يكون قريباً منهم فيزيد من ثقتهم بوطنهم وأمن بلادهم وينمي في عقولهم حب الوطن والإخلاص له.. وقد ردَّ الله كيدهم في نحورهم عندما لم يتجاوبوا مع هذه السياسة فأصبحوا يتخبطون بلا هدف، وبمشيئة الله سيبقى الوطن شامخاً ثابتاً وسينتهي الإرهابيون ويرد الله كيدهم إلى نحورهم والقضاء عليهم بمشيئة الله. إن محاولة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف تدل على مرحلة الإفلاس التي وصل إليها فكر وتخطيط هذه الفئة الضالة.. وهذا دليل على نجاح الحملة السعودية ضد الإرهاب. إن هذا الاعتداء الآثم هو جرعة للاستمرار والإصرار على محاربة الفكر الضال.. وإن مثل هذا التصرف الضال الهمجي لن يزيدنا جميعاً إلا الإصرار على محاربة الفكر الضال المنحرف عن الصواب.