تنطلق مواكب الأطفال في الأحساء بعد إفطار ليلة النصف من رمضان وهي ليلة (القرقيعان) والتي اعتاد فيها الأطفال إطلاق جولاتهم وسط الأحياء يجوبون الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية وهم يلبسون الملابس الجديدة والتي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة ويحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت، يطرقون أبواب المنازل منشدين أهازيج مختلفة طالبين الحلوى مرتدين الزي الشعبي فيلبس الولد الثوب والطاقية والبنت تلبس البخنق ويحملون حول أعناقهم أكياس خاصة لجمع الحلوى والمكسرات، ويعد القرقيعان موروثا شعبيا اعتاد عليه ابناء الخليج يُصور المظاهر الشعبية ينتظره الأطفال من عام إلى آخر وينطلق الأطفال بملابسهم الجديدة حول المنازل يجمعون الحلويات والمكسرات من ربات البيوت، وهم يرددون (قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم يا مكة يا معمورة عطونا من مال الله يسلم لكم عبدالله) ثم يشرعون بالدعاء ويقولون: الله يخلي راعي البيت أمين فتخرج ربة البيت وتطلب منهم الإكثار من الدعاء قبل أن توزع عليهم الحلوى والمكسرات، وفي السنوات الأخيرة طورت الأسر هذه الفعالية فصارت المكسرات توضع في أكياس أو علب بأشكال مختلفة ومغلفة بينما كانت المكسرات في الماضي توضع مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب كل طفل والقرقيعان فرحه للصغار والكبار من العادات الشعبية الرمضانية التي ألفها أبناء الخليج وما زالت مستمرة.