اتخذت المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - سياسة الباب المفتوح في التواصل مع الرعية مباشرة دون حواجز كأساس في الحكم وأسلوب في الحياة حيث لا توجد عوائق أو حواجز بين الحاكم والرعية، وهو ما أكسب حكامنا محبة في القلوب ومكانة في النفوس. كما أن المملكة اختطت لها منهجية ترمي للخير وتمد يدها به للجميع وتدعم وتساند جميع السبل والطرق الهادفة للسلام وإشاعته بين أبناء العالم وهي صاحبة المبادرات المشهودة داخلياً ودولياً والتي بادر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - بنفسه في فتح باب الحوار والتواصل والمناصحة عبر مشاريع لا تخفى إلا على من لديه لبس في التفكير وخطأ في الاتجاه. غير أن عناصر الفئة الضالة استغلت هذه المزية التي امتاز بها ولاة أمرنا لمحاولة انفاذ مخططاتها حيث كانت إرادة الله لهم بالمرصاد. وإن ما أقدم عليه أحد أفراد هذه الفئة بحق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أكد بما لا يدع مجالاً للشك مدى إلتفاف الجميع خلف القيادة الحكيمة التي تعمل ليل نهار لحماية أمن الوطن وراحة المواطن واستقراره. وترسخ نظرية استهداف بلادنا من بعض ضعاف النفوس الذين يكيدون لها كونها تطبق شرع الله وترعى حرماته، وتقيم مبادئ هذا الدين الذي شرفها الله به لتكون في المكانة التي هي أهل لها كحاضنة للحرمين الشريفين ومأوى ومهوى أفئدة أكثر من 1.2 مليار مسلم. إن سياسات المملكة الشرعية والمبادرات الإنسانية وما تنعم به بلادنا حفظها الله من أمن ورخاء وضع المملكة في مكانة كبيرة تليق بها على مستوى العالم وعكس ما تتحلى به قيادتنا من أخلاق نبيلة ومبادئ وقيم وممارسات اجتماعية سامية. وإن أصوات جموع المواطنين من خلال الأصداء التي اطلعنا عليها وما نزال لتؤكد من جديد مساندتها لقيادتنا الرشيدة في كل خطوة تخطوها لأنها تدرك أن ذلك يهدف دائماً إلى الارتقاء بها ورفع مستواها المعيشي. فسلمت بلادنا وسلم لنا ولاة أمرنا.