تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء يفتتح اليوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الآخرة الجاري 1421ه الموافق الثامن من شهر سبتمبر 2000م ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في بودابست بالمجر تحت عنوان الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا نظمها، أهدافها، آثارها ، ويستمر عدة أيام بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار الشخصيات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا. وبهذه المناسبة صرح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أنه بتوفيق من الله تعالى وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإقامة هذا الملتقى الهام في المجر الذي يعد امتدادا للملتقيات السابقة التي تهدف الى خدمة الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم ونشر الدين الإسلامي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة امتثالا لقول المولى عز وجل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين وقال تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . وقال معاليه ان هذا الملتقى مبادرة خيرة مباركة ضمن سلسلة الاهتمامات المتواصلة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله بالإسلام وأهله في جميع أنحاء المعمورة، وهو الذي يحرص كل الحرص على تنظيم مثل هذه الملتقيات الإسلامية الثقافية وما تستفيده الجاليات الإسلامية منها . مؤكدا في السياق نفسه ان هذا الملتقى من أجل الأعمال الخيرية الدالة على اهتمام الملك فهد المفدى أطال الله في عمره على طاعته بالاقليات المسلمة، فلها علينا حقوق ولنا عليها أيضا حقوق، وهي جزء منا، لقول الله تعالى إنما المؤمنون إخوة . وقال معاليه: ان جهود المملكة وهي تسهم بإنشاء المساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية في الخارج تتواصل لمسيرة الخير والعطاء برعاية تلك الصروح، من حيث تفعيلها للقيام بالدور الدعوي لها، ونشر الإسلام بالطريقة الصحيحة السليمة، وتحرص كل الحرص على تلمس مشكلاتها وتحاول قدر الاستطاعة معالجتها او الاسهام بتقديم الحلول الناجحة للقضاء على المشكلات ومن ذلك اقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية. ودعا معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الله العلي القدير ان يجزل المثوبة للقيادة الرشيدة على اهتمامهم المتواصل ودعمهم المستمر لكل ما فيه عزة ونصرة الإسلام والمسلمين في العالم، وان يسجل ذلك في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب.