يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، يوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الآخرة القادم ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في بودابست بالمجر، تحت عنوان: (الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا نظمها أهدافها آثارها ) ويستمر عدة أيام، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي وكبار الشخصيات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا. وأفاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وجه بإقامة هذا الملتقى المهم في المجر، الذي يعد امتداداً للملتقيات السابقة، التي تهدف الى خدمة الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، ونشر الدين الإسلامي، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، امتثالاً لقول المولى عز وجل: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين مؤكداً في السياق نفسه ان هذا الملتقى من أجل الأعمال الخيرية الدالة على اهتمام الملك المفدى بالأقليات المسلمة، فلها علينا حقوق، ولنا عليها أيضا حقوق، وهي جزء منا، لقول الله تعالى: إنما المؤمنون إخوة . وقال معالي الوزير آل الشيخ: إن الملتقى يهدف الى تحقيق عدة أمور وهي: حث المسلمين على التمسك بالعقيدة الصحيحة والثوابت الإسلامية، وإبراز الجهود المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان. ودعا معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الله العلي القدير أن يجزل المثوبة للقيادة الراشدة على اهتمامهم المتواصل، ودعمهم المستمر لكل ما فيه عزة ونصرة الإسلام والمسلمين في العالم، وأن يسجل ذلك في ميزان حسناتهم، إنه سميع مجيب. الجدير بالذكر ان ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بودابست بالمجر الذي ينعقد تحت عنوان: (الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا نظمها أهدافها آثارها ) يتضمن خمسة محاور رئيسية: المحور الأول: النشأة والنظام، ويبحث في الخلفية التاريخية لإنشاء المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أوروبا، ومجالات عمل المؤسسات والجمعيات الإسلامية، وتسجيل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية: النظام، المتطلبات، الشروط، المزايا ، والتعريف بالجمعية والمؤسسة والمركز والفروق بينها. أما المحور الثاني: فيتناول موضوع الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في خدمة الدعوة والتعليم، ويبحث في العناية بالفتوى من حيث أهميتها وضوابطها، ودور رؤساء الجمعيات والمؤسسات وأئمة المراكز في ذلك، ودور المؤسسات والمراكز والجمعيات في المحافظة على السمات الإسلامية، وقيام المؤسسات والمراكز والجمعيات بواجب الدعوة إلى الله، وجهود المؤسسات والمراكز والجمعيات في تعليم أبناء المسلمين، وتربيتهم وتأثيرها في مناهج التعليم المحلي، وواجب الجمعيات والمؤسسات والمراكز في إقامة شعائر الإسلام. ويناقش المحور الثالث: تأصيل المنهج المعتدل من حيث الاهتمام بالعقيدة والعلم، والدعوة الى الائتلاف على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، وإبراز الوسطية في العقيدة والشريعة والسلوك والمواقف، وتنمية روح العمل الجماعي والشورى، ووضع الحلول لمشكلات العمل الإسلامي. أما المحور الرابع: فيتناول مناشط الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاجتماعية والإعلامية من حيث إسهام الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاجتماعية والأسرية، ودور الجمعيات والمؤسسات والمراكز في بناء الترابط والعلاقات بين المسلمين، وأثر الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاعلامية. والمحور الخامس والأخير: يتطرق للرسالة الحضارية والثقافية للجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية، وجهودها في حقوق الإنسان في الإسلام، وحقوق الأقليات، وتنظيم العمل بين المسلمين وتنسيقه وتأطيره، والإسهام في نقل حضارة المسلمين، وتبيين نظرة الإسلام نحو الثقافات الأخرى، والتعايش الاجتماعي.