أعلنت أكبر مجموعة مسلحة في نيجيريا أمس الأربعاء أنها أطلقت سراح ستة بحارة أجانب وسفينتهم بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من خطفهم. وقالت (حركة تحرير دلتا النيجر) التي تشن حملة تمرد منذ فترة طويلة في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط إن إطلاق سراح المخطوفين يأتي في إطار تطبيق إعلان الأسبوع الماضي لوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما. وقالت شركة (إي.إم.إس) التي تشغل ناقلة الكيماويات (سيهيم بيس) في بيان إن البحارة - وهم ثلاثة روس وفلبينيان اثنان وهندي - في طريقهم إلى لاجوس لإجراء فحوص طبية قبل العودة إلى بلادهم. وأعلنت حركة تحرير دلتا النيجر وقف إطلاق النار بعدما كشف الرئيس النيجيري عمرو يار أدوا عن عفو مدته60 يوما لعناصر الميليشيا الراغبين في إلقاء السلاح والتخلي عن العمل العسكري وإطلاق سراح هنري أوكاه زعيم المسلحين البارز الذي اعتقل في أنجولا عام 2007 ووجهت له تهمة الخيانة. لكن حركة تحرير الدلتا حذرت من أن وقف إطلاق النار يتضمن شروطا. وهددت الحركة بأنها ستهاجم مجددا أنابيب الغاز والمنشآت النفطية التي جرى تدميرها في حال تم إصلاحها خلال الهدنة التي أعلنتها لمدة شهرين. وتسببت هجمات حركة تحرير دلتا النيجر والمجموعات المسلحة الأخرى في انخفاض إنتاج النفط في نيجيريا وهي أحد أكبر مصدري النفط الخام في العالم بنسبة 20% منذ أوائل عام 2006. ويقول المسلحون إنهم يقاتلون من أجل نصيب أكبر من ثروة النفط للسكان المحليين الذين يشكون من أن صناعة النفط أفقدتهم القدرة على كسب الرزق من العمل بالزراعة والصيد.