آبوجا - أ ف ب - التقى رئيس نيجيريا عمر يار ادوا ليل الجمعة – السبت المتمردين ال32 الأوائل من منطقة دلتا النيجر النفطية، الذين قبلوا عفوه الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي. وقال يار ادوا خلال حفلة أقيمت في مقر الرئاسة أن «الحكومة تشعر بالقلق من التطورات في دلتا النيجر لكن لا يمكننا التحرك في خضم أزمة. شكراً على الشجاعة والوطنية اللتين أبديتموهما بإلقاء أسلحتكم». وعرض الرئيس النيجيري في حزيران (يونيو) الماضي عفواً على عناصر الحركات المسلحة التي تنشط في دلتا النيجر وتطالب بتقاسم أفضل للموارد النفطية. وينص برنامج العفو الساري حتى 4 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل على منح المتمردين الذين يلقون أسلحتهم ويتخلون عن العنف، مبلغ 20 ألف نايرا (95 يورو) شهرياً و1500 نايرا يومياً للغذاء خلال إقامتهم في مركز إعادة تأهيل. وأعلنت حركة تحرير دلتا النيجر وهي أكبر حركة مسلحة في المنطقة، وقف إطلاق النار مدة 60 يوماً، دخل حيز التنفيذ في تموز (يوليو) الماضي وذلك بعد أسابيع من المعارك مع الجيش وشن هجمات على البنى التحتية النفطية. واعتبر فيكتور بن ابيكابوي العضو النافذ في الحركة المدعو أيضاً «بويلوف» الجمعة خلال الحفلة الرئاسية أن «الحكومة خطت خطوة الى الأمام بمنحها العفو والإفراج عن هنري أوكاه»، القيادي في حركة تحرير دلتا النيجر في تموز الماضي. وهو اعتقل في أيلول (سبتمبر) 2007 بتهمة تهريب أسلحة كما كان مطلوباً بتهمة الخيانة. وقال «بويلواف» باسم المتمردين السابقين ال32: «إننا نعلن من هنا موافقتنا على إلقاء أسلحتنا كي تتمكن هذه الإدارة من تنفيذ جزئها من الاتفاق على الفور». ووعدت السلطات بالعمل على تنمية منطقة دلتا النيجر التي يعاني سكانها من الفقر، بينما تستمد منها البلاد 90 في المئة من العملة الصعبة. ومنذ 2006 توالت هجمات الحركات المسلحة على البنى التحتية النفطية متسببة في إنهيار إنتاج النفط في البلاد.