أعلنت حركة تحرير دلتا النيجر المسلحة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء استجابة لنداء من زعماء منطقة الدلتا الغنية بالنفط جنوبي البلاد. وقالت الحركة في بيان إلكتروني إنها ستلتزم ابتداء من منتصف ليل اليوم (23:00 بتوقيت غرينتش) بوقف لإطلاق النار من جانب واحد في منطقة دلتا النيجر حتى إشعار آخر. وأشارت إلى أنها تحترم نداء زعماء دلتا النيجر (لإعطاء فرصة أخرى للسلام والحوار). ويتزامن هذا الإعلان مع دعوة لاجتماع قمة سلام وجهتها حكومة الرئيس عمر يار أدوا. ويشكل ذلك تغييرا مفاجئا في موقف الجماعة التي هددت في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي (بإعلان حرب) على كافة العاملين الأجانب في قطاع النفط، مطالبة بمغادرتهم دلتا النيجر. لكن الحركة أشارت إلى أن وقف إطلاق النار لا يعني مشاركتها في القمة، مؤكدة أن حضورها مرهون بالسماح لأحد زعمائها هنري أوكاه -الذي يحاكم بتهمة الخيانة- بالحضور. ولم يعلن عن موعد اجتماع القمة، ويشكك محللون في إمكانية تحقيق الكثير في ظل طبيعة المسلحين وعدم ووجود إستراتيجية متماسكة بين الحكومات الاتحادية والمحلية وبالولايات. ويأتي إعلان وقف النار بعد أيام من تفجير الجماعة أنبوبا مهما للنفط تديره الشركة الأميركية شيفرون، ما أدى إلى توقف إنتاج 120 ألف برميل يوميا. ودفعت هذه الهجمات شركة رويال دوتش شل لوقف إنتاجها من بونغا، وهو حقلها النفطي البحري الرئيسي في نيجيريا.