(لاعب شباب أمامه مستقبل مشرق) عبارة نسمعها كثيرا في الوسط الرياضي لكن هل هي واقع أو أحلام نطمح لها من خلال هذه العبارة؟ فالواقع الذي نراه لا ينطبق على هذه العبارة بتاتا، لأنه يوجد لدينا لاعبون شباب وامامهم بالفعل مستقبل كبير لكن الاهم من ذلك الرعاية والاهتمام فلاعبونا يمتلكون الامكانيات المطلوبة في اللاعب الناجح لكن توظيف هذه الامكانيات بالشكل المطلوب هو ما يفتقده هذا اللاعب، وهذا الأمر ليس بالعيب فبإمكان اللاعب حل هذا الأمر مع مدرب فريقه لكن الأمر المهم هو الوسط المحيط به الذي سيحدد نسبة كبيرة من نجاحه او فشلة في الوسط الرياضي الذي ينقسم لدينا إلى أكثر من مجموعة أولها الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يجب ان تقتبس من مسماها وتنفذه فعلا وليس اسما ويأتي بعد ذلك الجمهور الذي يجب عليه ان يكون أكثر وعيا وثقافة ولا يتسرع في الحكم على اللاعب مهما كان اداه وكلما زاد الجمهور من ضغطه على اللاعب كلما قل مستواه وطبعا اذا كان اللاعب في ناد جماهيري يزداد الضغط عليه بشكل اكبر من اللاعب في نادي متواضع فيجب على الجمهور عدم احباط اللاعب من بداية مشواره واعطائه الفرصة الكاملة لتقديم كل ما لديه وتشجيعه على تقديم افضل المستويات ويأتي يعد ذلك الاعلام الرياضي المقروء والمرني لانه يعد واحدا من اهم اسباب نجاح اللاعب أو فشله في ملاعبنا في الوقت الحالي لانه له تأثير قوي على اللاعب وهو كذلك متابع من الجميع فيجب على الكاتب الرياضي تشجيع اللاعب الشباب لتقديم امكانياته ومستواه بالشكل المطلوب وعدم محاربته بسبب الشعار الذي يرتديه امثال بعض الصحفيين الحاليين، فاللاعب يتأثر بمثل هذا الكلام الذي يذكر في الصحف ويؤثر على مستواه كذلك وربما يكون سببا في ان نفقد نجما كان من الممكن ان يصبح واحدا من نجوم بالرغم من ان موضوعي لن يغير شيئا ولكنها همسة بالامكان ان تصل لأحد ما له السلطة في التغير..؟