طالب مسؤول ياباني الدول الكبرى بدعم الدولار كعملة دولية رئيسية على الرغم من أن الدول الناشئة تدرس طرح عملة احتياطي عالمية جديدة على هامش قمة مجموعة الثماني الأسبوع المقبل. وأكدت مصادر من مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى المقرر أن تجتمع الأسبوع القادم في ايطاليا، أن الصين جددت مطالبتها بإيجاد عملة احتياطية عالمية جديدة تحل بديلاً للدولار الأمريكي مستقبلاً، مبررة طلبها بالانخفاض المستمر للدولار. ويلاقي الطلب الصيني معارضة من الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا. فيما بدأت مطالبة الصين بإيجاد عملة دولية بديلة للدولار من خلال نظام يوضع تحت اشراف صندوق النقد الدولي تتزايد منذ بداية الأزمة المالية الأخيرة. فالصين رغم أهمية السوق الأمريكي لديها، ورغم أنها من أكبر الدائنين للولايات المتحدة، فإنها صارت تطالب بإيجاد عملة بديلة للدولار. وهدف الصين من ذلك انشاء نظام اقتصادي عالمي جديد لايتأثر بسهولة ولايعتمد على بيانات دولة واحدة، فالأزمة الأخيرة بينت الخلل في النظام النقدي الدولي الحالي. والصين تتابع عن كثب وباهتمام نتائج سياسات إنعاش الاقتصاد الأمريكي التي تعتمدها إدارة أوباما والتي أثرت سلبا على احتياطات الصين من العملات الأجنبية التي تقدرب(2000) مليار دولار. ويرى الخبراء الاقتصاديون أن اعتماد الولاياتالمتحدة على قناعة بأن مكانة الدولار لن تتأثر عالمياً نظرا لعدم وجود عملة بديلة تستطيع لعب دور المقاصة الدولية في المعاملات التجارية الرئيسية، بات أمرًا مشكوكا به. الجدير بالذكر أن الصين دأبت منذ العام الفائت على إبدال احتياطياتها من الدولار بشراء السلع من ذهب وبترول.