رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض مساء اليوم الحفل السنوي للجامعة بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، ونائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة رأى فيها أن العالم يعيش اليوم وسط صراعات سياسية وفتن ونزاعات مذهبية ومهددات أمنية، لافتا النظر إلى أن الوطن العربي لن يكون يوما بمنأى عن تلك الأزمات لما له من ثقل سياسي وجذب اقتصادي وأرث حضاري جعله يمثل بؤرة الاهتمام العالمي شرقيه وغربيه. وأشار إلى أن هذه المعطيات تقود إلى خلخلة الأمن والسلام العالمي ما جعل استشراف قضايا الأمن وبلورة تصوراته منهجية تحاكي تجارب الأمس وحوادث اليوم ومخاوف الغد من أولى الأولويات. ورأى أن تلك التصورات تستدعي الخلوص إلى رؤية مستقبلية ناجعة وشاملة للأمن العالمي تتماشى والمتغيرات الآنية والمستقبلية. وقال (لقد استبصرت العديد من منظمات الأممالمتحدة الأبعاد الحقيقية للتشريع الجنائي الإسلامي ودوره في ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب، ومن هنا تنامى الاهتمام العالمي بالشريعة الإسلامية) مشيرا إلى أنه ليس أدل من ذلك اعتماد إصدار المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كتابها السنوي (حول اللجوء بين الشريعة والقانون) وكذلك الكتاب السنوي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة حول الإسلام ودوره في محاربة الاتجار بالبشر، إلى جانب اختيار الجامعة ببعدها العربي والإسلامي مكانا لإطلاق هذين الإصدارين. بعد ذلك، ألقى معالي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس كلمة عد فيها المملكة العربية السعودية من أكثر بلدان العالم دعما للعمل الخيري الإنساني، وقال (إن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في دعم العمل الخيري الإنساني وعلى الأخص في الاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين هو دور مشهود ومقدر من قبل منظمات الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني). وأعرب معاليه عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين على الصعد كافة. وعد اختيار جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية شريكا علميا للمفوضية في إعداد الدراسات والندوات العلمية وخاصة إصدار المفوضية العلمي (اللجوء بين الشريعة والقانون) دليلا على دور هذه الجامعة. وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية وتعاليمها وممارساتها أعطت مسألة اللجوء مكانا مرموقا تجلت فيه قيم الاحترام والالتزام العميق بقواعد اللجوء. بعد ذلك، ألقى الممثل الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في القاهرة محمد عبد العزيز كلمة نقل فيها لسمو النائب الثاني تحيات المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فينا الدكتور انطونيو ماريا كوستا معبرا عن تقديره لسموه لدعمه برامج المكتب، متمنيا له دوام التوفيق. وثمن عاليا البرامج العلمية التي تنفذها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي عدها واحدة من شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة، معربا عن اعتزازه بدور الجامعة على المستوى العربي والدولي، ومثمنا حضورها اللافت في المحافل الدولية. عقب ذلك ألقيت كلمة جامعة جونز هوبكنز ألقاها الدكتور محمد يحيى مطر أشاد فيها بجهود المملكة العربية السعودية في محاربة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن جامعة جونز هوبكنز أبرمت تعاونا مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العديد البرامج العلمية وعلى الأخص في مكافحة الاتجار بالبشر. وأعرب عن سعادته الليلة بإطلاق إصدار الأممالمتحدة (مكافحة الاتجار بالبشر في الشريعة الإسلامية) من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الدكتور عبد العزيز الأسمري رأى فيها أن كليات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية غدت محطات إشعاع علمي في مجالات التدريب وعلوم الأدلة الجنائية واللغات والعلوم الإستراتيجية، مشيرا إلى أن تمثيل الجامعة للدول العربية أكسبها بعدا عربيا ودوليا وجعلهم في الوقت ذاته يفاخرون بانتمائهم لهذه المؤسسة الشامخة. إثر ذلك، ألقيت كلمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألقاها كبير موظفي الوكالة بيتر كولجن نقل فيها لسمو النائب الثاني تحيات معالي مدير عام الوكالة محمد البرادعي، ومباركته للتعاون القائم بين الوكالة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، معربا عن شكره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على جهوده الحثيثة في دعم الأمن عربيا وعالميا. وأشار إلى أن التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أثمر عن تنفيذ العديد من البرامج العلمية، مؤكدا أن الوكالة والجامعة تسعيان إلى إيجاد ثقافة الأمن النووي في الدول العربية. وبعد إعلان النتيجة العامة، تشرف الخريجون بالسلام على سمو النائب الثاني. إثر ذلك، تسلم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز درع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلمه المفوض السامي انطونيو غوتيريس. كلمة النائب الثاني بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة، والمعالي، الأساتذة الكرام، إخواني الخريجين. إنها لليلة مباركة أن أشارك في هذا الجمع الكريم بتخرج إخوة صالحة -إن شاء الله- من أبناء الوطن، ومن أبناء الدول العربية الشقيقة. كما أنني أرحب ترحيباً كبيراً، وأشكر معالي المفوض السامي للأمم المتحدة ولشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، كما أشكر المدير الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة محمد محمد عبدالعزيز، كما أشكر ممثل جامعة جونز هوبكنز محمد يحيى مطر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أشكر كبير موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيتر كولجن من أستراليا. لا شك أننا جميعنا نهنئ إخواننا الخريجين بما حصلوا عليه من مؤهلات علمية، راجين من الله أن تكون عوناً لهم في حياتهم وأن ينفع بهم للقيام بواجباتهم تجاه مسؤولياتهم، لا شك أن المسلم يجب أن يتوفر فيه أولاً وقبل كل شيء الإيمان الصادق بالله والتمسك بدينه، وثانياً ولاؤه لوطنه ولولاة أمره، وأن يتحلى بالإيمان الصادق والثقة بالله، وأن يعمل بما أهله الله به، وأن يجتهد بما حصل عليه في مجالات العلوم المتعددة. ولا شك أن أكبر مكسب تحصل عليه أي دولة أو بلاد أو وطن هو رجاله وشبابه الذي يدخل معترك الحياة مؤهلاً بالعلم والمعرفة، وطموحنا جميعاً ليس له حدود في أن نواكب العالم فيما وصل إليه من تقدم في كل مجالات الحياة العلمية في العلوم جميعاً، والحمد الله أصبح يوجد الآن لدينا علماء بارزون في أي مجال من مجالات العلوم الدنيوية، وأن نكون قادرين -بإذن الله- على أن نشارك كمسلمين وعرب وسعوديين في كافة المجالات، وأن تبرز الكفاءة العلمية التي تفرض نفسها على الواقع. إن الاعتماد بعد الله عليكم في الحاضر والمستقبل أمر واقع، أنتم رجال الغد، آملين من الله أن تتسلموا الأمانة وهي سليمة من أسلافكم آبائكم وإخوانكم، وأن تؤدوها على أفضل ما يؤديه الإنسان لبلاده في كل مجال من مجالات الحياة. بدون العلم والمعرفة لا نستطيع أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا، ولكن الحمد الله في هذه البلاد التي بناها ووحدها وجمع شملها الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، ورعاها من بعده أبناؤه حتى الآن تحت رعاية وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وبجانبهما أبناء هذا الوطن كل في مجال تخصصه ومجال عمله. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس حفل تخريج دورة دبلوم العلوم الأمنية السابعة والدورة التأهيلية الثامنة والثلاثين للضباط الجامعيين بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض الذي يواكب مرور 75 عاماً على تأسيس الكلية وذلك بمقر الكلية بالرياض. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا، وأركانات الكلية. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية كلمة عبر فيها باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الكلية عن شكره وامتنانه لسمو النائب الثاني رجل الأمن الأول لتشريفه حفل تخريج دفعات من رجال الأمن الأوفياء في الوقت الذي تحتفل الكلية بأكثر من مناسبة وهي الثقة الملكية بتعيين سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى تطور الكلية التي تحتفل بمرور 75 عاما على تأسيسها. وهنأ اللواء الفدا الخريجين بهذه المناسبة وأولياء أمورهم سائلا الله العلي القدير أن يكونوا عند حسن الظن بهم خدمة للدين ثم المليك والوطن. إثر ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم ياسر بن إبراهيم الحارثي عبروا فيها عن سعادته وزملائه برعاية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز حفل تخرجهم. وأعربوا عن فخرهم بالانضمام والمشاركة مع زملاء لهم سبقوهم في أعظم وأشرف خدمة لهذا الوطن الغالي في ميادين العمل الأمني معاهدين الله أن يكونوا درعاً حصيناً وسداً منيعاً وحماة للغالي والنفيس في وجه كل حاقد وحاسد وباغ للشر يريد زعزعة أمن وأمان المملكة. وأوضحوا أن من بين الخريجين إخوة لهم من الجمهورية اليمنية الشقيقة تلقوا في هذا الصرح مختلف التدريبات الأمنية والدراسات النظرية والتطبيقية. عقب ذلك شاهد سموه والحضور العرض العسكري، ثم جرت مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف. بعد ذلك أدى الخريجون القسم الولاء والطاعة. إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز هدية تذكارية من الكلية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية هدية تذكارية مماثلة تسلمها نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي بدوره تسلم كذلك هدية تذكارية مماثلة. عقب ذلك كرم سمو النائب الثاني نخبة من رواد الكلية الذين قادوا وعملوا في الكلية منذ التأسيس. وبعد إعلان النتيجة العامة سلم سموه الجوائز والشهادات لأوائل الخريجين والطلبة الحائزين على جائزة التفوق وأوائل دورة القيادة الإدارية، كما سلم سموه جوائز التفوق للسرايا المتفوقة في أنشطة الكلية. إثر ذلك تسلم سموه مجموعة من إصدارات مركز البحوث والدراسات الأمنية قدمها مدير المركز العقيد عبد العزيز الثنيان، كما تسلم سموه إصدارات من مركز تقنيات التعليم سلمها مدير العلاقات العامة ومركز تقنيات التعليم الرائد فيصل البقمي. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لسمو النائب الثاني مع أبنائه الخريجين، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي. حضر الحفل أصحاب المعالي والفضيلة وقادة القطاعات الأمنية وقادة الكليات العسكرية وكبار المسئولين بوزارة الداخلية وعدد من أولياء أمور الطلبة الخريجين.