قالت مصادر في وزارة الحكم المحلي الفلسطينية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت في قلب مدينة الخليل الفلسطينية، جنوبالضفة الغربية 112 حاجزاً وسدة ترابية وإسمنتية لحماية 500 مستوطن إسرائيلي يسكنون في قلب المدينة. وأشار رئيس بلدية الخليل -خالد العسيلي- إلى أن هذه الحواجز تشكل عقبات يومية للمواطنين وتعرقل تحركاتهم داخل المدينة، وخاصة في البلدة القديمة منها ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف. في غضون ذلك، أظهر تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن أكثر من 3200 بيت استيطاني قيد البناء بمراحل مختلفة في مستوطنات الضفة الغربية، هذا عدا عن مشاريع البناء الجارية في الأحياء الاستيطانية في القدس العربية المحتلة، إضافة إلى عدد من العطاءات التي تم البت فيها، وتنتظر التنفيذ. ويفند التقرير كلياً مزاعم حكومة نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، بل إن عشرات مشاريع البناء جارية على قدم وساق، في حين أن آليات الحفر تمهد الكثير من الأراضي تمهيداً للشروع بمشاريع بناء جديدة، هي تنفيذ لعطاءات نشرتها الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت، وتم إرساؤها على مقاولين.. وفي المقابل فقد أكدت حركة (السلام الآن) أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو تتجاهل بفظاظة توجهات الإدارة الأميركية لتجميد الاستيطان. وقال التقرير: إن التجميد الوحيد الحاصل في حكومة بنيامين نتنياهو، التي بدأت ولايتها منذ شهرين، هو عدم إصدار عطاءات بناء جديدة في المستوطنات، ولكن من جهة أخرى، فإن لدى الحكومة الحالية مخزوناً كبيراً من العطاءات لبناء آلاف البيوت، إذ يتبين من التقارير التي أعدتها حركة (السلام الآن) الإسرائيلية، ومنها ما يتوافق مع معطيات عصابات المستوطنين. وتشير صحيفة يديعوت إلى الاتفاق المبرم بين رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عند تشكيل الحكومة، ويقضي بتسريع مشروع لبناء بين القدسالمحتلة ومستوطنة (معاليه أدوميم).