قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يوم أمس بزيارة ميدانية لمدينة العيص وبعض القرى التابعة لها بدأها سموه بقرية الفقعلي حيث تفقد إدارات الدفاع المدني والهلال الأحمر والأجهزة المساندة وزار موقع الإيواء واطلع على كل الاستعدادات من الناحيتين البشرية والآلية والتقى المواطنين هناك، حيث تحدث سموه إليهم، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة أيدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على الظروف التي تمر بها هذه المنطقة وحرصهم ومتابعتهم على راحة المواطنين والمقيمين فيها.. كما استمع سموه إلى مطالبهم ووجه حفظه الله بتأمين كل احتياجاتهم مع تذليل جميع الصعوبات ان وجدت في سبيل راحتهم وطمأنتهم.. قبل أن يواصل سموه جولته في منطقة العيص يرافقه عدد من المسؤولين في مقدمتهم معالي أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين ومدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء صالح المهوس وأعضاء لجنة الدفاع المدني وأعضاء مجلس منطقة المدينةالمنورة. وعلى الصعيد الميداني والوضع الحالي بمدينة العيص خفت حدة الهزات الأرضية يوم أمس (الخميس) لكنها لم تنته إذ تتواصل بشكل منقطع بين درجات متفاوتة لم تتجاوز الحد غير الطبيعي.. فيما تكثف الجهات ذات العلاقة من وجودها بالمنطقة عبر تعزيزات لأجهزة الدفاع المدني من كل مناطق المملكة بهدف الاحتراز والاستعداد لأي طارئ لا سمح الله.. ولليوم الخامس على التوالي تظل العيص خالية من سكانها ومن أي وجود بشري إلا من الأجهزة الأمنية وبعض الموظفين وعدد قليل من كبار السن ممن رفضوا مبدأ الانتقال ولو ليوم واحد.. كما تشهد العيص مع طلوع الشمس عودة مؤقتة من بعض مواطنيها ولا سيما أصحاب المزارع والمواشي بهدف السقيا قبل أن يعودوا إلى عوائلهم في مقر سكناهم سواءً كان في مخيم الإيواء بالفقعلي أو في ينبع أو المدينةالمنورة. وما زالت إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة تستقبل القادمين إليها بهدف السكن في المدينة وهناك لجنة متكاملة ممثلة في وزارة المالية تتولى استقبال الطلبات وتسهيل أمور أصحابها مع متابعة دقيقة لنوعية السكن وأفضليته وتكامل كل مرافقه بإشراف شخصي من مدير الدفاع المدني بالمدينة العقيد علي بن عطاالله العتيبي ومتابعة مستمرة من مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء صالح المهوس. وفي هذا الجانب يؤكد المواطنون جابر بن محمد المرواني وعوض بن حمد المرواني وحمدان بن مسعد الجهني وسالم بن عطا الله الجهني أنهم عاشوا أوقاتاً صعبة من قوة الهزات وخصوصاً في الليل وأنهم يمرون الآن بلحظات مليئة بالتفكير بعيداً عن ديارهم وإلى متى يدوم ذلك مع إيمانهم القوي أن كل ذلك تحت رحمة الله ومشيئته مثمنين ما وجدوه من اهتمام في كل الجوانب وخصوصاً في الاستقبال الطيب الذي وجدوه والتسهيلات التي قُدمت لهم من حيث السكن وقبول أبنائهم في المدارس، متمنين أن تزول هذه الظروف في أقرب وقت.