سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء بندر بن عبدالله: ثقافة الحوار مهمة ونسعى لنشرها عبر مدارس الأبناء في مختلف المناطق القوات المسلحة ومركز الملك عبدالعزيز يشتركان في تخريج مدربين معتمدين لنشر ثقافة الحوار
رعى صاحب السمو اللواء الركن بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة حفل ختام برنامج (المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار) التدريبي الذي يقدمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوم الاثنين الماضي في مقر إدارة الثقافة والتعليم بالرياض وذلك بحضور الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعدد من القيادات بإدارة الثقافة والتعليم والمركز. واجتاز واحد وعشرون مشاركاً من قطاعات: القوات المسلحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الداخلية، والحرس الوطني برنامج المدرب المعتمد بعد 40 ساعة تدريبية قدمها ثلاثة مدربين واستضافهم فيها مركز التدريب التربوي بإدارة الثقافة والتعليم على مدار ثمانية أيام نالوا بعدها شهادة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تخولهم القيام بتدريب مختلف فئات المجتمع على مهارة الحوار. وفي تصريح ل(الجزيرة) بعد نهاية الحفل أوضح سمو اللواء بندر أن استضافة إدارة الثقافة والتعليم لهذا البرنامج ومشاركة منسوبيها فيه تنبع من سعي الإدارة المستمر للرقي بالمعلم والطالب، وأضاف: هدفنا الرئيسي هو إيصال فكرة الحوار لأبنائنا وبناتنا في المدارس وذلك لإيماننا بأهمية هذه القيمة وفائدتها للمجتمع، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يمكن الاستفادة منه في هذا المجال ولذلك حرصنا على التعاون معه من خلال هذه الدورة. كما أشار سموه إلى أن النية تتجه لتعميم هذا البرنامج على مدارس الإدارة في مختلف مناطق المملكة بالاستفادة من كون أغلب الذين اجتازوا الدورة هم من منسوبي الإدارة، وقال: مدارس الأبناء ولله الحمد تحظى بدعم سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وسمو الأمير خالد بن سلطان كما أنها تتميز بوجود كادر تعليمي ممثل في معلمين ومعلمات متميزين في مجالات متعددة، وهذا يدفعنا للاستفادة من مشاركة بعض الزملاء في هذه الدورة لنشر الفكرة في مدارس الأبناء عبر مختلف مناطق المملكة. كما صرح ل(الجزيرة) الدكتور فهد السلطان حول هذا البرنامج فقال: لدينا في المركز أكثر من ألف مدرب ومدربة على مستوى مناطق المملكة، دربوا أكثر من 100 ألف في مختلف المناطق والمحافظات ونتطلع بتفاؤل إلى تدريب جميع المواطنين على هذا البرنامج لأنه يركِّز على قيم مهمة مثل تقبل الرأي الآخر والتسامح وغيرها بالإضافة إلى تأصيلها شرعياً بحكم تأكيد الدين الإسلامي على مفاهيم الحوار. واليوم نطبقه مع إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة وسبق أن قدمناه إلى جهات أخرى مثل وزارة التربية والتعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكشافة وعدد من الجمعيات، والغالبية العظمى منهم في قطاع التعليم. كما بدأنا برنامجا في التدريب على الحوار الأسري ونأمل أن يصل إلى كل الأسر في المملكة. وأكد العميد سعد المبارك مساعد مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة على أهمية مثل هذه البرامج والأنشطة مشيراً إلى أنهم يسعون في الإدارة لكل ما فيه الفائدة لمنسوبي القوات المسلحة والمجتمع بشكل عام بدعم من القيادات العليا. كما أشار الأستاذ فيصل القحطاني مشرف مركز التدريب التربوي بالإدارة إلى حرصهم التام على نجاح مثل هذه الأنشطة من خلال تجهيز قاعات التدريب بأحدث التقنيات وتقديم كل الخدمات والتسهيلات للمدربين والمشاركين مشيراً إلى أن إدارة الثقافة والتعليم برئاسة سمو اللواء الركن بندر بن عبدالله قدمت كل الدعم اللازم لتوفير قاعات تدريب على أعلى مستوى إيماناً منها بأهمية التدريب التربوي جنباً إلى جنب مع التعليم. هذا وقد عبر المشاركون في البرنامج من خلال كلمتهم التي ألقوها في الحفل عن شكرهم للإدارة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لإتاحة هذه الفرصة لهم، وعن سعادتهم بالفائدة التي حصلوا عليها أولاً ومن ثم بنيل هذه الشهادة التي ستمكنهم من القيام بدورهم في نشر ثقافة الحوار عبر تقديم الدورات لبقية أفراد المجتمع.